السلام عليكم
من اسئلتي السابقة اتوقع تبين لكم اني في خوف ان يكون السنة على حق و الشيعة على باطل ،، و مليت اشوف مقاطع شيعة يردون على سنة لكن بعد يطلع مقاطع لسنة يدرون على شيعة
●
ثانيا يجيني خوف ممكن رواياتنا باطلة و نطلع نحن نبتدع على اهل البيت و غيره
يعني الحين اذا البرنامج يقول نحن نناقش السنة من كتبهم ، زين طبيعي السني بيقول تناقشوننا باحاحيث ضعيفة من كتبنا ، او أناس لم يثبت انهم شيعة
_
مثلت حديث ان النبي ليهجر انظروا حديث عثمان و كيف نرد عليه : https://youtu.be/FNfA_GTb-pw
و شكرا 😁🌷
اثير الشريفي, [15 مايو 2022 في 12:43 PM]
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
اخي الكريم القضية لا ترجع الى احتمالات وتخوفات وانما ترجع الى الدليل والمثبتات ويبدو من جنابكم لم تبحث بحثا علميا موضوعيا وما انصح به جنابكم الكريم هو التدقيق في الأدلة ولله الحمد ادلة الشيعة من كتب السنة قبل كتب الشيعة راجع كتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين وكتاب ليالي بيشاور للسيد محمد الموسوي الشيرازي وراجع كتب المستبصرين وكلها تجدها في مركز الأبحاث العقائدية
اما قضية رزية الخميس وقول عمر ان النبي ليهجر فما قاله الرجل الذي أرسلت لي رابطا له لم يكن منصفا في كلامه فقد لا تجد نصّ العبارة قالها عمر ان النبي ليهجر ولكن الموجود في البخاري في قول عمر ان النبي غلبه الوجع وهو صحيح ولكن عندما نراجع روايات البخاري ونجمعها نجد ان من قال ان النبي ليهجر هو عمر وان لم يصرح البخاري بذلك فتعال معي اخي الكريم وانظر لروايات البخاري حتى تعرف مدى محاولة تضييع نسبته لعمر وان الذي قاله غير عمر مع ان الحادثة واحدة وهذا الكلام صدر من واحد
1- فالرواية الأولى في صحيح البخاري - العلم - كتابة العلم - رقم الحديث : ( 111 )
- حدثنا : يحيى بن سليمان قال : ، حدثني : إبن وهب قال : أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن إبن عباس ، قال : لما إشتد بالنبي (ص) وجعه قال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فإختلفوا وكثر اللغط قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه.
فهنا يصرح ان عمر قال هذه المقولة وهي: ((ان النبي ص غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا))
فكلامه مركب من قضيتين الأولى ان النبي غلبه الوجع والثانية حسبنا كتاب الله
ويدل بوضوح ان عمر كان معارضا لطلب النبي صلى الله عليه واله والا لما صدر منه هذا الكلام
2- تعال الى الرواية الثانية: صحيح البخاري - الجهاد والسير - هل يستشفع إلى ... المزید - رقم الحديث : ( 2825 )
- حدثنا : قبيصة ، حدثنا : إبن عيينة ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس (ر) أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : إشتد برسول الله (ص) وجعه يوم الخميس فقال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله (ص) قال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة ، وقال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبد الرحمن ، عن جزيرة العرب فقال : مكة والمدينة واليمامة واليمن وقال يعقوب والعرج أول تهامة.
لاحظ هذه الرواية تنسب القول بالهجر الى مجموعة وليس الى واحد يعني هناك جمع من الصحابة اقلهم ثلاثة قالوا: هجر رسول الله
وهذا المعنى يتناغم مع ما قاله عمر في الرواية السابقة
3- تعال معي الى الرواية الثالثة التي يرويها البخاري
صحيح البخاري - الجزية - آخراًج اليهود من جزيرة العرب - رقم الحديث : ( 2932 )
- حدثنا : محمد ، حدثنا : إبن عيينة ، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول سمع سعيد بن جبير سمع إبن عباس (ر) يقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت : يا أبا عباس ما يوم الخميس قال : إشتد برسول الله (ص) وجعه فقال : إئتوني بكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما له أهجر إستفهموه فقال : ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فأمرهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم والثالثة خير أما إن سكت عنها وأما إن قالها فنسيتها قال سفيان : هذا من قول سليمان.
في هذه الرواية تجد القضية بأسلوب ثاني وهو أسلوب الاستفهام (ماله هجر؟) وهي تنسجم مع الروايات السابقة الا ان قضيتها اقل وطأة عن الروايات السابقة وان كان أسلوب الاستفهام يكون بعد امكان نسبة هذه الصفة للنبي صلى الله عليه فهذا المستفهم كان يجيز على النبي انه يهجر ولا يعرف ما يقول وهو مخالف صريحا للقران الكريم فمن قال هذه المقولة هو بالتالي مذموم
اثير الشريفي, [15 مايو 2022 في 12:43 PM]
4- تعال الى الرواية الرابعة في البخاري: صحيح البخاري - المغازي - مرض النبي (ص) - رقم الحديث : ( 4078 )
- حدثنا : قتيبة ، حدثنا : سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد بن جبير قال : قال إبن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس إشتد برسول الله (ص) وجعه فقال : إئتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما شأنه أهجر إستفهموه فذهبوا يردون عليه ، فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال : فنسيتها
وهذه كسابقتها من حيث انه سؤال
5- والرواية الخامسة في البخاري أيضا:
صحيح البخاري - المغازي - مرض النبي (ص) - رقم الحديث : ( 4079 )
- حدثنا : علي بن عبدالله حثدنا عبدالرزاق ، أخبرنا : : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ، عن إبن عباس (ر) قال : : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فقال النبي (ص) : هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال بعضهم أن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فإختلف أهل البيت وإختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والإختلاف قال رسول الله (ص) : قوموا قال عبيد الله : فكان يقول إبن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لإختلافهم ولغطهم !.
فلاحظ هذه الرواية هي نفس مدلول الرواية الأولى ولكن بدل ان يصرح باسم عمر قال : (فقال بعضهم أن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله) فعدم التصريح باسم عمر وتغييره بعبارة (بعضهم) تجعلنا نفهم ان بعض الروايات يمكن قد حصل فيها التلاعب
6- وفي رواية سادسة في صحيح البخاري - المرضى - قول المريض قوموا عني - رقم الحديث : ( 5237 )
- حدثنا : إبراهيم بن موسى ، حدثنا : هشام ، عن معمر وحدثني : عبد الله بن محمد ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن إبن عباس (ر) قال : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال عمر : أن النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فإختلف أهل البيت فإختصموا منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي (ص) كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول : ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيد الله فكان إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من إختلافهم ولغطهم.
فلاحظ هذه الرواية هي عين الرواية الأولى بتعبير ان القائل هو عمر ونفس مدلول الأولى وان النبي غلبه الوجع وانه حسبنا كتاب الله
7- ورواية سابعة في صحيح البخاري - الاعتصام بالكتاب والسنة - كراهية الخلاف - رقم الحديث : ( 6818 )
- حدثنا : إبراهيم بن موسى ، أخبرنا : هشام ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن إبن عباس ، قال : لما حضر النبي (ص) قال : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله وإختلف أهل البيت وإختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله (ص) كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول : ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والإختلاف عند النبي (ص) قال : قوموا عني قال عبيد الله فكان إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من إختلافهم ولغطهم
اثير الشريفي, [15 مايو 2022 في 12:43 PM]
وهذه الرواية هي عين الرواية السابقة والأولى من حيث نسبة الكلام لعمر
فنلاحظ من مجموع هذه الروايات ان ثلاث روايات من سبع وهي الأولى والسادسة والسابعة تصرح باسم عمر وانه هو من قال ان النبي غلبه الوجع وحسبنا كتاب الله
اما الرواية الثانية فالتعبير الوارد فيها (فقالو هجر رسول الله)
واما الرواية الثالثة والرابعة كانت بصيغة الاستفهام
والرواية الخامسة نفس عبارة عمر ولكن ابدل الاسم بعبارة (فقال بعضهم)
بعد كل هذا الاستعراض نجد ان الحادثة واحدة والرواي لها هو ابن عباس يعني سبع روايات هي برواية ابن عباس وان اختلف من روى عن ابن عباس واغلبها بروية عبيد الله بن عبد الله رواها عنه الزهري
فهل يعقل حادثة واحدة والراي الأول لها هو ابن عباس هل يعقل ان القائل لهذا الكلام متعدد وقد وجدنا ابن عباس في ثلاث روايات يصرح باسم عمر ولكن عبارة يهجر لم يصرح فهذا يعني بوضوح ان هناك تغيير في الكلام اما من الرواة او من البخاري او ممن طبع البخاري وان الجميع تتفق على ان هناك من قال شيئا في النبي صلى الله عليه واله وبعض الروايات صرحت باسم عمر وأخرى لم تصرح والحادثة واحدة والراوي واحد فاتضح من كل هذا ان القضية ترجع لعمر لا لغيره وفي مصادرنا تصريح بقول عمر
مع ان مقولة عمر التي تصرح بها البخاري ان النبي غلبه الوجع هي أيضا بحد نفسها إساءة للنبي صلى الله عليه واله فهو ينسب الوجع للنبي فهذا يعني ان ما يقوله النبي صلى الله عليه واله ليس من محض ارادته وانما الوجع فعل به ما فعل وهذا مخالف لقول القران الكريم في سورة النجم: ((ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (2) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (5) ))
وفي سور وايات عديدة يامر الله تعالى بلزوم طاعة النبي صلى الله عليه واله بل كل امر باطاعة الله كان فيه امر باطاعة النبي صلى الله عليه و اله ففي احد عشر موردا
((قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ)) (آل عمران:32)
((وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) (النساء:132)
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ))(المائدة:59)
((وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)) (المائدة:92)
((قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)) (النور:54)
وغيرها في بقية الموارد جميعها يامر باطاعة الرسول مقارنا لاطاعة الله تعالى فعندما امرهم النبي صلى الله عليه واله وقال عمر ان النبي غلبه الوجع حسبنا كتاب الله هذا يعني انه رد النبي ولا يأخذ منه فهو لا يطيع النبي فقد خالف نص القران الكريم
ومن كل هذا يتضح الموقف الحقيقي من عمر وكيف انه اساء للنبي صلى الله عليه واله ايما إساءة وهذه الحقائق لا يكفي ما يقوله فلان وفلان ممن يريد ان يزيف الحقائق في عمر او غيره من بعض الصحابة ممن اساء للنبي صلى الله عليه واله واساء الى اهل البيت عليهم السلام وبالتاكيد هذه الأمور ليس من السهولة ان تجدها واضحة في كتب إخواننا السنة فان الايادي الخبيثة لعبت في الروايات وضيعت الحقائق ولكن مع ذلك يابى الله تعالى الا ان يتم نوره فتجد هنا وهناك روايات عندما تجمعها تكون الصورة واضحة وناصعة كالشمس في كبد السماء وهذا كله في روايات صحيح البخاري وهاك روايات في صحيح مسلم وروايات في صحيح النسائي وروايات في كتب احمد بن حنبل وفي كتب الهيثمي وابن كثير وغيرهم الكثير عندما تجمعها تكون على يقين ان كل هذه القضية كانت من عمر وهو الذي منع ان يكتب النبي صلى الله عليه واله كتابا لو كتبه ما ضلت الامة بعده ابدا ولكن عمر ومن هو على شاكلته يدبرون امرا اخر وقد كشفت الأيام عنه بمجرد رحيل النبي صلى الله عليه واله وقبل ان يدفن تجدهم هو وبعض الصحابة اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة كي يزيحوا الخلافة عن أهلها ويجعلوها في غير محلها وهذه القضايا ثابتة بروايات في اصح كتب إخواننا السنة وليست خاصة بكتبنا وغيرها الكثير من الحوادث تجدها في كتب إخواننا السنة وكلما كانت القضية خطيرة كلما كان خفاؤها في الكتب اكثر ويحتاج الى بحث وفحص والكلام كلام المستندات الروائية والتاريخية لا ما يقوله فلان وفلان بتمحل وتضليل للامة.
فعليك اخي الكريم ان تكون صاحب خطى ثابتة وليس كل من يتكلم بكلمتين هنا وهناك هو على الحق بل لابد من التحليل البحث والتفكير كي تكون عقيدتك عقيدة ثابتة لا تزلزلها العواصف.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته