السلام عليكم
سيدنا اني بنت كلما يجون ناس عمود ازوج تجي تشوفني المرة وبعد ماترجع او يطلعون ناس مو زينين والله مليت من هالشيء يعني كلشيء اله حدود بس هيج زيادة طلع عن حده الموضوع وهسا والله اخاف من اهلي اخاف ينتبهون كل قسمة اذا الي متصير بس اني هيج واخواتي لا تصير قسمتهن بسرعه بس اني مليت والله حتى نوبات اكعد اضحك اكول بطلت حتى ماحرك كلبي لأن بس تتعب نفسيتي وميصير والله سيد اريد شيء ايخليني ازوج لأن اخاف هيج ائيس انوب انحرف والله الحمدالله اني مابيه اي شيء
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة..
هذا الأمر طبيعي جدا في الزواج وقد حصل مع كثير غيركم فلا تجعلوا اليأس يدخل إلى قلبكم أبدا ولا تقطعوا الأمل بالله تعالى.
راحة قلبكم كلها في قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ}..
لماذا القلق والألم إذا كنتم في رعاية الله تعالى؟ ولماذا الاستعجال على أمر لا تعلمون ما هو الصالح فيه؟
تأملوا قول الله تعالى: {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}، وما ورد في دعاء الافتتاح: «فَإنْ أَبْطاء عَنِّي عَتِبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ ولَعَلَّ الَّذِي أَبْطَاءَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمُورِ!».
فعلكم تكرهون تأخر الزواج وهو خير لكم، ولعلكم تحبون تعجيل الزواج وهو شر لكم!
فعليكم بتفويض أمركم إلى الله تعالى وأن تغتنموا هذه الفترة من الفراغ التي عندكم الآن لتثقيف نفسكم في أمور الحياة الاجتماعية والأسرية كي تقدموا على زواج ناجح.
عليكم بقراءة كتاب: (نحو أسرة سعيدة) للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله، وكتاب: (الأخلاق البيتية) للأستاذ مظاهري، وكتاب (رسالة المرأة في الحياة) للسيد محمد باقر السيستاني، وكتاب (الطفل بين الوراثة والتربية) و(الشاب بين العقل والعاطفة) للشيخ الفلسفي.
من خلال هذه الكتب سوف تتوسع مدارككم وتطلعون على نصائح قيمة وتجارب نافعة.
وتجنبوا تماما النظر إلى الاخريات وحياتهن (حتى أخواتكم)؛ فإن الله تعالى يعطي لكل إنسان ما يناسبه أو ما تقتضيه أعماله ونحو ذلك؛ فلا تشغلوا نفسكم بما عند الآخرين فتأكلكم الحسرات فإن الإنسان لن يأخذ في الدنيا إلا ما قُسم له.
وأكثروا من الاستغفار مهما أمكن، وكذلك الصدقة وإدخال السرور على قلوب الآخرين.
أدام الله توفيقكم وأعطاكم الزوج الصالح في الوقت المناسب لكم بحق محمد وآله..