logo-img
السیاسات و الشروط
( 30 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

استفسار

السلام عليكم مامعنى الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم تعددت الأسباب والموت واحد صدق الله العلي العظيم يعني هل لكل شخص يوم محدد للموت حتى وان كان حادث سير او قتل عمد


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم من اي مصحف قرآني اتيتم بهذه الجمله؟ اختي الكريمة من المؤسف ان لا يكون لدى المسلم من المعرفة بالقرآن الكريم و يتركه و يترك قرائته فيصبح لا يعرف ان هذه اية من ايات القران الكريم او لا! هذا بيت شعر وليس آية قرآنية وينسب لابن نُباتةَ السعْدي : ومن لم يمت بالسيفِ مات بغيره تعدّدت الأسباب والموت واحد ومعناه أن الموت الذي كُتب على العباد واحد قدراً،نعم تتعد أسباب الموت منها المرض أو القتل أو غير ذلك ،والمستفاد من القرآن الكريم والروايات الواردة عن أهل البيت (ﻉ) أن للإنسان أجلين أحدهما عبرَّت عنه الروايات بالأجل الموقوف، والآخر هو الأجل المحتوم وهو الذي عَّبر عنه القرآن بالأجل المسمَّى في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ﴾وهو الذي عنته الآية المباركة من سورة يونس: ﴿إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾. فالأجل الموقوف، هو الذي قدَّره الله تعالى على عباده بنحو الإقتضاء، ولهذا قد يتفق تقدُّمه نظرًا لعروض مانعٍ يحول دون استيفاء الإنسان لأجله المقدَّر بنحو الاقتضاء. وقد يتفق تأخُّره، لأنَّه قد فعل ما يستوجب منحه من قبل الله عز وجل عمرًا زائدًا على ما كان قد قُدَّر له بنحو الاقتضاء، فالأجل الموقوف إذن هو المدة التي قُدَّر أن يعيش فيها الإنسان في هذه الحياة بشرط عدم طروء ما يمنع من استيفائها أو ما يُوجب امتدادها لزمنٍ أطول. فإذا لم يطرأ ما يمنع من الاستيفاء أو ما يُوجب الامتداد كان أجل الإنسان هو ما كان قُدَّر له بنحو الاقتضاء. وأما الأجل المحتوم، والذي عبَّر عنه القرآن الكريم بالأجل المسمى فهو الذي لا يتخلَّف، فلا يطرأ عليه تقديم ولا تأخير. وبتعبير آخر: هو الأجل الفعلي المُنجَز الذي قضاه الله على عبده لعلمه بأنَّ شرائط وقوعه سوف تتحقق وموانع حدوثه ستكون منتفيه. وهذا النحو من الأجل قد يتفق اتحاده مع الأجل الموقوف، وقد يتقدمه وقد يتأخر عنه. دمتم في رعاية الله

2