ادعية مجربة
هل هذا الدعاء ثابت اي هل هو صحيح؟ اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين، اللهم ذلل لي صعوبتها واكفني شرها، فإنك الكافي المعافي والغالب القاهر "
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا إنّ هذا الدعاء قد ورد في عدة كتب ،بسند صحيح ، كما جاء في كتاب البرهان في تفسير القرآن ، للسيد هاشم البحراني،ج 5 ص ١٧-١٨: بِالْإِسْنَادِ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ: كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،لَهُ إِبِلٌ بِنَاحِيَةِ أَذْرِبَايْجَانَ،قَدِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ جُمْلَةً فَمَنَعَتْ جَانِبَهَا،فَشَكَا إِلَيْهِ مَا قَدْ نَالَهُ وَ أَنَّهُ كَانَ مَعَاشُهُ مِنْهَا،فَقَالَ لَهُ:اِذْهَبْ فاسْتَغِثِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ،فَقَالَ الرَّجُلُ:مَا أَزَالُ أَدْعُوا وَ أَبْتَهِلُ إِلَيْهِ،فَكُلَّمَا قَرُبْتُ مِنْهَا حَمَلَتْ عَلَيَّ.قَالَ:فَكَتَبَ لَهُ رُقْعَةً فِيهَا:مِنْ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَرَدَةِ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ أَنْ تُذَلِّلُوا هَذِهِ الْمَوَاشِيَ لَهُ.قَالَ:« فَأَخَذَ الرَّجُلُ الرُّقْعَةَ وَ مَضَى،فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً،فَلَقِيتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَأَخْبَرْتُهُ مِمَّا كَانَ،فَقَالَ:«وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَيَعُودَنَّ بِالْخَيْبَةِ»،فَهَدَأَ مَا بِي،وَ طَالَتْ عَلَيَّ سَنَتِي،وَ جَعَلْتُ أَرْقُبُ كُلَّ مَنْ جَاءَ مِنْ أَهْلِ الْجِبَالِ،فَإِذَا أَنَا بِالرَّجُلِ قَدْ وَافَى وَ فِي جَبْهَتِهِ شَجَّةٌ تَكَادُ الْيَدُ تَدْخُلُ فِيهَا،فَلَمَّا رَأَيْتُهُ بَادَرْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ:مَا وَرَاءَكَ؟فَقَالَ:«إِنِّي صِرْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ،وَ رَمَيْتُ بِالرُّقْعَةِ،فَحَمَلَ عَلَيَّ عِدَادٌ مِنْهَا،فَهَالَنِي أَمْرُهَا،فَلَمْ تَكُنْ لِي قُوَّةٌ بِهَا،فَجَلَسْتُ فَرَمَحَنِي [2]أَحَدُهَا فِي وَجْهِي،فَقُلْتُ:اَللَّهُمَّ اكْفِنِيهَا،فَكُلُّهَا يَشُدُّ عَلَيَّ وَ يُرِيدُ قَتْلِي،فَانْصَرَفَتْ عَنِّي،فَسَقَطْتُ فَجَاءَ أَخٌ لِي فَحَمَلَنِي،وَ لَسْتُ أَعْقِلُ،فَلَمْ أَزَلْ أَتَعَالَجُ حَتَّى صَلَحْتُ،وَ هَذَا الْأَثَرُ فِي وَجْهِي،فَجِئْتُ لِأُعْلِمَهُ يَعْنِي عُمَرَ.فَقُلْتُ لَهُ:صِرْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ. فَلَمَّا صَارَ إِلَيْهِ،وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ،فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ فَزَبَرَهُ،وَ قَالَ لَهُ:كَذَبْتَ لَمْ تَذْهَبْ بِكِتَابِي.قَالَ:فَحَلَفَ الرَّجُلُ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ،وَ حَقِّ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ،لَقَدْ فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ مِنْ حَمْلِ الْكِتَابِ،وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ نَالَهُ مِنْهَا مَا يَرَى، قَالَ:فَزَبَرَهُ وَ أَخْرَجَهُ عَنْهُ. فَمَضَيْتُ مَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ:«أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ»،ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ،فَقَالَ لَهُ:«إِذَا انْصَرَفْتَ فَصِرْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هِيَ فِيهِ،وَ قُلِ:اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ،وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ،اللَّهُمَّ فَذَلِّلْ لِي صُعُوبَتَهَا وَ حُزَانَتَهَا ،وَ اكْفِنِي شَرَّهَا،فَإِنَّكَ الْكَافِي الْمُعَافِي الْغَالِبُ الْقَاهِرُ». فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ رَاجِعاً،فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ قَدِمَ الرَّجُلُ وَ مَعَهُ جُمْلَةٌ قَدْ حَمَلَهَا مِنَ أَثْمَانِهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَصَارَ إِلَيْهِ وَ أَنَا مَعَهُ،فَقَالَ لَهُ:«تُخْبِرُنِي أَوْ أُخْبِرُكَ؟فَقَالَ الرَّجُلُ:بَلْ تُخْبِرُنِي،يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ:«كَأَنَّكَ صِرْتَ إِلَيْهَا،فَجَاءَتْكَ وَ لاَذَتْ بِكَ خَاضِعَةً ذَلِيلَةً،فَأَخَذْتَ بِنَوَاصِيهَا وَاحِداً بَعْدَ آخَرَ»فَقَالَ:صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،كَأَنَّكَ كُنْتَ مَعِي،فَهَذَا كَانَ،فَتَفَضَّلْ بِقَبُولِ مَا جِئْتُكَ بِهِ فَقَالَ:«امْضِ رَاشِداً،بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِ»، فَبَلَغَ الْخَبَرُ عُمَرَ فَغَمَّهُ ذَلِكَ حَتَّى تَبَيَّنَ الْغَمُّ فِي وَجْهِهِ،فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ وَ كَانَ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ وَ لَقَدْ أَنْمَى اللَّهُ مَالَهُ. قَالَ:وَ قَالَ:أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«كُلُّ مَنِ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ مَالٍ أَوْ أَهْلٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ أَمْرِ فِرْعَوْنٍ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ فَلْيَبْتَهِلْ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يُكْفَى مِمَّا يَخَافُ،إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى». دمتم في رعاية الله