( 15 سنة ) - العراق
منذ سنتين

زواج الإمام الكاظم

السلام عليكم هل صحيح بأن الإمام الكاظم (عليه السلام) لم يتزوج أبداً وكان يتسرى بالإماء فقط؟ ولماذا؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم كَانَ لِلْإمَامِ الْكَاظِمِ (ع) عِدَّةُ جَوَارٍ، وَلَدْنَ لَهُ ذُكوراً وإناثاً، قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ: ( عَدَدُ أَوْلَاَدِهِ وَطَرَفٌ مِنْ أَخْبَارِهِمْ: وَكَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ، سَبْعَةٌ وَثَلَاثُونَ وَلَداً ذَكَراً وَأُنْثَى: مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وإبراهيمُ، وَالْعَبَّاسُ، وَالْقَاسِمُ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلاَدٍ. وإسماعيلُ، وَجَعْفَرٌ، وَهَارُونُ، وَالْحُسَينُ.، لِأُمِّ وَلَدٍ. وَأَحْمَدُ، وَمُحَمَّدٌ، وَحَمْزَةٌ، لِأُمِّ وَلَدٍ. وَ عَبْدُ اللهِ، وإسحاقُ، وَعُبَيدُ اللهِ، وَزَيْدٌ، وَالحَسَنُ، وَالْفَضْلُ، وَسُلِيمَانُ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلاَدٍ. وَفَاطِمَةُ الْكُبْرَى، وَفَاطِمَةُ الصُّغْرَى، وَرُقَيَّةٌ وَحَكِيمَةٌ، وَأُمُّ أَبِيهَا، وَرُقَيَّةُ الصُّغْرَى، وَكَلثَمُ، وَأُمُّ جَعْفَرٍ، وَلُبَابَةُ، وَزَيْنَبُ، وَخَدِيجَةُ، وَعَلِيَّةُ، وآمِنَةُ، وَحَسْنَةُ، وَبُرَيْهَةُ، وَعَائِشَةُ، وَأُمُّ سَلَّمَةٍ، وَمَيْمُونَةُ، وَأَمُّ كُلْثُومٍ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ.) الْإِرْشَادُ لِلشَّيْخِ الْمُفِيدِ ج2 ص244. إن بعض زوجات الأئمّة(عليهم السلام) جواري ، إلاّ أنّ الأئمّة عليهم‌ السلام كانوا يعتقونهن ، ثمّ يتزوّجوهن بالعقد الدائم ، فمثلاً أُمّ الإمام زين العابدين عليه ‌السلام ـ هي شاه زنان ـ أعتقها أمير المؤمنين عليه ‌السلام وزوّجها للحسين عليه ‌السلام . وكذلك أُمّ الإمام المهديّ عليه ‌السلام ، تزوّجها الإمام الحسن العسكريّ عليه ‌السلام بعد أن كانت جارية ، فعن الإمام الهادي عليه‌ السلام قال : « يا كافور : ادع لي أختي حكيمة » ، فلمّا دخلت عليه قال عليه ‌السلام لها : « ها هي » ـ يعني نرجس ـ فاعتنقتها طويلاً ، وسرّت بها كثيراً ، فقال لها مولانا : « يا بنت رسول الله أخرجيها إلى منزلك ، وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد وأُمّ القائم » (، هذا أوّلاً. وجواري الأئمّة عليهم ‌السلام لم ينكحهن أحد غير الإمام عليه‌ السلام ، فهذه حميدة المصفّاة ـ أُمّ الإمام الكاظم عليه ‌السلام ـ اشتراها الإمام الباقر عليه‌ السلام وكانت بكراً ، ولم تنكح غير الإمام عليه ‌السلام. ففي دلائل الإمامة بعد سؤال الإمام لها عن حالها ، هل هي بكر أو ثيّب؟ فعرّفته أنّها بكر ، فقال لها : « أنّى يكون ذلك ، وأنت جارية كبيرة »؟ فقالت : كان مولاي إذا أراد أن يقرب منّي أتاه رجل في صورة حسنة ، فيمنعه أن يصل إليّ ، فدفعها أبو جعفر عليه ‌السلام إلى أبي عبد الله عليه ‌السلام. وقال : « حميدة سيّدة الإماء ، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها ، حتّى أديت إلى كرامة الله عزّ وجلّ » . وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا عليه‌ السلام ، فإنّها لما اشترتها حميدة أُمّ الإمام الكاظم عليه ‌السلام كانت بكراً ، وهبتها إلى الإمام الكاظم عليه ‌السلام . دمتم في رعاية الله

2