( 25 سنة ) - أرمينيا
منذ سنتين

جاذبية الحرام

اذا كان الانسان يتعرض فى حياته لبعض الذنوب ، ويحاول ان يتوب منها وتلافيها بالمراقبة ، ولكن يتعرض احيانا للغفلة ، فما هو الحل ليصل الى الغاية الشريفة من لقاء المولى ؟ ..تقول ان علامة الصادق فى السير الى الله تعالى ان لا يرى جاذبية المنكر ليردع نفسه عنه ، فكيف يمكن الوصول الى هذه الدرجة ؟


ابارك لكم هذه الهمة اولا ، وحسب الاستيعاب للمفردات الاولية ، اذ واضح من السؤال انك تبحث عن مفقود فى الحياة .. ان هذه الحالة من فقدان الشيئ هى الخطوة الاولى للسير اليه فان غير العطشان لا يبحث عن الماء ابدا !! عليكم الان بترك الحرام بكل صوره – حتى القلبية منها ان امكن فانه عسير – اذا لا معنى للسير الى الله تعالى مع وجود شيى من الحرام فى الحياة ، لان ارتكاب الحرام نوع اعلان حرب على المولى كما ذكر فى القرآن بالنسبة الى الربا- وان لم يقصده الشخص ، اذ لا فرق جوهرى بين ايذاء الغير باقامة حرب عليه بقصد او بغير قصد ، ما دمت اوقعت الضرر عليه .. وان كان فيما نحن فيه لا ضرر على الغنى المطلق ، وانما الاساءة تعود الينا ! عليكم باعطاء كل ذى حق حقه ، فان الله تعالى يقتص لمظالم العباد عاجلا كان أو آجلا . لا تياس من تجارب النجاح والفشل ، فان الوصول اليه وان كان سريعا للجادين الا ان الامر يحتاج الى مواصلة وعدم استسلام لاول العوائق فان الشيطان بالمرصاد وخاصة للمتخاذلين فى اواسط الطريق . واما عن جاذبية الحرام فمن المعلوم ان العاشق الصادق لا رغبة له خلافا لرغبة من يعشقه خوفا من الهجران !!