مامعنى النجوى في سورة المجادلة ، في التفسير يقال نجوى ليحزنوا المؤمنيين هل من مثال على الننجوى في زماننا
النَّجْوَى : إِسرارُ الحديث النَّجْوَى :القومُ المتناجُون نَجْوَى النَّفْسِ : حَدِيثُهَا، أَيْ مَا يُوَجِّهُهُ الْمَرْءُ مِنْ حَدِيثٍ إِلَى نَفْسِهِ أسرّوا النّجوى أنواع النجوى لهذا العمل من الوجهة الفقهيّة الإسلامية أحكام مختلفة حسب إختلاف الظروف، ويصنّف إلى خمسة حالات تبعاً لطبيعة الأحكام الإسلامية في ذلك. فتارةً يكون هذا العمل "حراماً" وفيما لو أدّى إلى أذى الآخرين أو هتك حرمتهم - كما اُشير له في الآيات أعلاه - كالنجوى الشيطانية حيث هدفها إيذاء المؤمنين. وقد تكون النجوى أحياناً (واجبة) وذلك في الموضوعات الواجبة السرّية، حيث أنّ إفشاءها مضرّ ويسبّب الخطر والأذى، وفي مثل هذه الحالة فإنّ عدم العمل بالنجوى يستدعي إضاعة الحقوق وإلحاق خطر بالإسلام والمسلمين. وتتصف النجوى في صورة اُخرى بالإستحباب، وذلك في الأوقات التي يتصدّى فيها الإنسان لأعمال الخير والبرّ والإحسان، ولا يرغب بالإعلان عنها وإشاعتها وهكذا حكم الكراهة والإباحة. وأساساً، فانّ كلّ حالة لا يوجد فيها هدف مهمّ فالنجوى عمل غير محمود، ومخالف لآداب المجالس، ويعتبر نوعاً من اللامبالاة وعدم الإكتراث بالآخرين. قال رسول الله (ص): "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى إثنان دون صاحبهما فإنّ ذلك يحزنه"(4). كما نقرأ في حديث عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: كنّا نتناوب رسول الله(ص) يطرقه أمر أو يأمر بشيء فكثر أهل الثوب المحتسبون ليلة حتّى إذا كنّا نتحدّث فخرج رسول الله (ص) من الليل فقال: ما هذه النجوى ألم تنهوا عن النجوى"(5). ويستفاد من روايات أُخرى أنّ الشيطان - لإيذاء المؤمنين - يستخدم كلّ وسيلة ليس في موضوع النجوى فقط، بل أحياناً في عالم النوم حيث يصوّر لهم مشاهد مؤلمة توجب الحزن والغمّ، ولابدّ للإنسان المؤمن في مثل هذه الحالات أن يلتجيء إلى الله ويتوكّل عليه، ويبعد عن نفسه هذه الوساوس الشيطانية أخفوا التّناجي أشدّ الإخفاء