ايه ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

وسواس الجنابة

السلام عليكم انا حكمت بأني مصابة بوسواس الجنابة لاني كنت في رمضان أحيانا اغتسل يوميا لفتر والمشكلة افحص عدة مرات في اليوم الواحد واحيانا ادقق بالفحص والمشكلة اجد سائل وهكذا ساءت حالتي بعد أن اصبحت أفضل من هذا الوسواس لفترة أحس عدت له انا الان عندما أرى شياً يثير الشهوة في الهاتف التلفاز الشارع وأحس بشيء في الجهاز التناسلي وعند الفحص أرى آثار سائل ابني على الطهارة كي اعالج الحالة التي أمر فيها انا الان أفضل لكني خائفة أن يكون عملي خاطأ وحرام وأحس بأني بعيدة عن ربي وعن الدين


حسب رأي السيد السيستاني

عليكم السلام ينصح الوسواسي بالسعي إلى إصلاح حاله والتخلّص من هذا الداء، ويحصل ذلك بمرحلتين: المرحلة الأولى: أن يلتفت إلى أنّ هذه الحالة حالة ذميمة عقلاً وشرعاً، لأنّها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الإنسان من غير أن يجني منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوى ولا عناية مرغوبٌ فيها بأحكام الشرع المقدّس، وإنّما هي نحو اختلال في إدراك الإنسان وضعفٌ في نفسه وإرادته، واستسلام لإيحاءات الشيطان الخبيث كما اُشير إليه في الحديث، فإذا وعى هذا المعنى جيّداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة إلى المرحلة الثانية. المرحلة الثانية: أن يسعى جاهداً إلى السيطرة على نفسه، وامتلاك زمام إرادته، والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم على ذلك مستيقناً بأنّ الله سبحانه لا يعاقبه على عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فإذا شكّ في وصول الماء لم يعتن ويبني على حصول الطهارة جارياً على المعتاد في ذلك، وكلّما تكرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعُفت سلطة الوهم على نفسه إلى أن يزول بيأس الشيطان من التعلّق به، فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن أنّه إذا دخل هذا المضمار وعلى سبيل التحدّي كان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعُف كيد الشيطان به، قال تعالى: «إنّ كيد الشيطان كان ضعيفاً»، والله الموفق إلى الصواب.

2