السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
يحتمل إنّ تقديم المال على البنين في قوله عز وجل: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ مع كونهم أعز عند أكثر الناس؛ لظهوره في الزينة ،فالمال أظهر من الأولاد. يعني قديماً كان مال فلان يُرى: الأغنام والإبل وما أشبه ذلك والمال يمكن أن يفخر به الإنسان وقد لا يفخر بأولاده فقد يكونوا سيئين بحيث لا يستحقون أن يفتخر بهم.فظهوره في الزينة والإمداد وعمومه بالنسبة إلى الإفراد والأوقات، فإنه زينة ومدد لكل أحد من الأبناء والبنين في كل وقت وحين. وأما البنون فزينتهم وإمدادهم أن يكون بالنسبة إلى من بلغ الأبوة، ولأن المال مناط بقاء الناس والبنون لبقاء النوع، ولأن الحاجة إليه أمس من الحاجة إليهم، ولأنه أقدر منهم في الوجود، ولأنه زينة بدونهم من غير عكس، فإن من له بنين بلا مال فهو في أضيق حال.
دمتم في رعاية الله