علاج الشذوذ الجنسي
السلام وعليكم انا شاب عمري 19 عام وانا اميل جنسياً للرجال الذين يعجبوني شخصياً حيث اني انجذب انجذاب تام للرجال فقط حيث انجذابي لا يحدث اتجاه النساء بتاتاً فأكره التقرب منهم، والصراحة في بعض الأحيان اشمئز من نفسي لاني عاصي لله عز وجل مما اوصلني ذلك بالتفكير بالانتحار. - المهم اخوتي ارشدوني ماذا افعل برغبتي، وشكرا.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز الله تعالى خلق الإنسان يميل بفطرته إلى الجنس المخالف له؛ فالذكر يمل إلى الأنثى والارتباط بها، والأنثى تميل إلى الذكر. وهذا يجده كل إنسان بفطرته النقية التي لم تتلوث بالانحرافات. لكن في السنين الأخيرة صار الغرب يكرس كل همه على حرف هذه الفطرة السليمة بطرق مختلفة: 1- فالطفل الذي يُفترض به أن يكون بعيدا عن هذه الأمور، صاروا يبثون فيه روح الانحراف والميل إلى الجنس الذي يماثله، عن طريق الألعاب أو الرسوم المتحركة، بحيث بعض الشركات المعروفة عالميا، جعلت قسما خاصا في هذا المجال في الرسوم المتحركة! بل تبثه في عموم الرسوم المتحركة بحيث يكون الطفل عرضة لهذا الخطر العظيم! وقد نقلت لنا حالات فضيعة في هذا المجال؛ حيث ينحرف الطفل عن فطرته بسبب لقطة واحدة رآها في طفولته من الشذوذ بين الحيوانات فضلا عن الشذوذ بين البشر الذي يوجد في تلك الأفلام الكارتونية! 2- والشاب -الذي يتابع ثقافات- يتأثر بما يراه من انحراف في فيلم أو مسلسل أو برنامج أو قصة ونحو ذلك. 3- ونخص بالذكر الأفلام الإباحية التي صارت مشاهدتها أشبه بالأمر الطبيعي الذي يقوم به الشاب يوميا بل ويدمنون عليه! بل قد يجعلونه بديلا عن الزواج! وهي السبب الرئيسي لحصول الانحراف والشذوذ الجنسي. أنتم تعانون من مشكلة كبيرة وخطر عظيم جدا يهدد حياتكم بالكامل، والأدهى من ذلك أنه يهدد سمعتكم، بل وآخرتكم؛ فلابد من الإسراع لحلها وعدم التواني في ذلك.. وحل ذلك ليس بالعسير لكن يحتاج إلى عزم وجد منكم واهتمام بليغ. والحل إن شاء الله تعالى يكون بهذه الأمور: 1- أن تبتعدوا تماما عن كل ما يثير الشهوة أيا كان نوعه، سواء البرامج أو المسلسلات أو غير ذلك. وإن لزم أن تتخلوا عن الهاتف ونحوه فذلك واجب عليكم شرعا؛ فإنه لا يجوز اقتناء الهاتف لمن لا يأمن على نفسه من الانجرار في استعماله في الحرام. بل ابتعدوا عن التفكير بالأمور المثيرة وعن كل شيء يذكركم بذلك وإن لم يكن محرما شرعا؛ فإن التفكير له أثر عظيم في حصول الانحراف. 2- ضروري جدا أن تعرضوا مشكلتكم على طبيب مختص بهذا المجال ويكون مأمونا (ولا يمنعكم الخجل من عرض قضيتكم على الطبيب). 3- أكثروا من الأجواء العبادية من الزيارة والقرآن والأدعية خصوصا العبادة الجماعية في المساجد ونحوها. وتوسلوا كثيرا بالله تعالى أن ينجيكم من هذه المشكلة الكبيرة وتضرعوا إليه وأكثروا من البكاء على التقصير والذنوب والبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام). واعتنوا كثيرا بذكر الموت والقبر وعذاب الآخرة، وزيارة القبور والتأمل في عاقبتكم. 4- املؤوا وقت الفراغ بالأمور النافعة خصوصا ما يكون فيه ترويح عن نفسكم، ولا تبقوا لوحدكم كي لا تسيطر عليكم الأفكار السلبية. 5- لابد أن تعلموا أن اقتراف الذنب (الفعل الخاص) مع الجنس المماثل أمره عظيم جدا ويغضب الملك الجبار، وعقابه الأخروي عظيم جدا؛ فلا تجعلوا للشيطان عليكم طريقا لإقناعكم باقتراف هذا الذنب العظيم مهما حصل، وابتعدوا عن كل ما يقربكم من اقترافه. وفي هذا المجال ضروري أن تطلعوا على الروايات الواردة في اللواط وعقوبته. ويمكنكم الوصول إليها بالبحث عن هذا العنوان: (عقوبة اللواط في الروايات). 6- عليكم بالعناية بالصدقة على الفقراء وصلة الرحم وبر الوالدين وإدخال السرور على المؤمنين؛ فإن هذه الأمور لها عظيم الأثر في استقامة الإنسان. إذا طبقتم هذه الأمور -بعد التوكل على الله تعالى- فإن شاء الله تنتهي القضية بسلام. وقد يخدعكم الشيطان بما يبرر هذا الميل وأنكم لا تستطيعون منع نفسكم منه! فلا تصغوا لهذه الوساوس فإنكم تستطيعون. ورد أنه قيل لأبي عبد الله (عليه السلام) «إنهم ليس يصبرون؟! قال: هم يصبرون ولكن يطلبون بذلك اللذة». وهذا ما يحصل الآن من كثير من الشباب الشاذين؛ حيث يبررون لأنفسهم أفعالهم الشنيعة بحجة أنهم عندهم ميل ولا يستطيعون مواجهته! بينما الواقع أنهم يطلبون اللذة بهذه الأفعال ولا يريدون تركها، مع استطاعتهم الصبر عنها! وقد يخدعكم الشيطان بما يبرر هذا الميل وأنكم لا تستطيعون منع نفسكم منه! فلا تصغوا لهذه الوساوس فإنكم تستطيعون. ورد أنه قيل لأبي عبد الله (عليه السلام) «إنهم ليس يصبرون؟! قال: هم يصبرون ولكن يطلبون بذلك اللذة». وهذا ما يحصل الآن من كثير من الشباب الشاذين؛ حيث يبررون لأنفسهم أفعالهم الشنيعة بحجة أنهم عندهم ميل ولا يستطيعون مواجهته! بينما الواقع أنهم يطلبون اللذة بهذه الأفعال ولا يريدون تركها، مع استطاعتهم الصبر عنها! أما قضية الانتحار فلا تجعلوا لها أي وجود في ذهنكم؛ فإن الانتحار ذنب عظيم ينقطع بعده باب التوبة بالموت على الحرام والعياذ بالله! رعاكم الله وحفظكم من مكائد الشيطان وانحراف المجتمع والنفس الأمارة بالسوء.