( 32 سنة ) - العراق
منذ سنتين

نصائح للحامل

ماذا ينبغي للحامل فعله في مدَّة الحمل للمحافظة على الجنين وسلامته؟


١- يمكن الاستعانة بحرز الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وهو العوذة التي كان الإمام (عليه السلام) يحتفظ بها دائماً؛ لدفع الشرور والأخطار، فقد روى يَاسِرُ الْخَادِم قَال:((لَمَّا نَزَلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا (عليه السلام) قَصْرَ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ نَزَعَ ثِيَابَهُ وَنَاوَلَهَا حُمَيْداً، فَاحْتَمَلَهَا وَنَاوَلَهَا جَارِيَةً لَهُ لِتَغْسِلَهَا، فَمَا لَبِثَتْ أَنْ جَاءَتْ وَمَعَهَا رُقْعَةٌ فَنَاوَلَتْهَا حُمَيْداً وَقَالَتْ: وَجَدْتُهَا فِي جَيْبِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (عليه السلام). فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ الْجَارِيَةَ وَجَدَتْ رُقْعَةً فِي جَيْبِ قَمِيصِكَ فَمَا هِيَ؟ قَالَ (ع): يَا حُمَيْدُ هَذِهِ عُوذَةٌ لَا نُفَارِقُهَا. فَقُلْتُ: لَوْ شَرَّفْتَنِي بِهَا؟ قَالَ (عليه السلام): هَذِهِ عُوذَةٌ مَنْ أَمْسَكَهَا فِي جَيْبِهِ كَانَ مَدْفُوعاً عَنْهُ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَمِنَ السُّلْطَانِ. ثُمَّ أَمْلَى عَلَى حُمَيْدٍ الْعُوذَةَ وَهِيَ‏: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏، بِسْمِ اللَّهِ‏ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً أَوْ غَيْرَ تَقِيِّ، أَخَذْتُ‏ بِاللَّهِ‏ السَّمِيعِ‏ الْبَصِيرِ عَلَى سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، لَا سُلْطَانَ لَكَ عَلَيَّ وَلَا عَلَى سَمْعِي وَلَا بَصَرِي وَلَا عَلَى شَعْرِي وَلَا عَلَى بَشَرِي وَلَا عَلَى لَحْمِي وَلَا عَلَى دَمِي وَلَا عَلَى مُخِّي وَلَا عَلَى عَصَبِي وَلَا عَلَى عِظَامِي وَلَا عَلَى أَهْلِي وَلَا عَلَى مَالِي وَلَا عَلَى مَا رَزَقَنِي رَبِّي، سَتَرْتُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بِسِتْرَةِ النُّبُوَّةِ الَّذِي اسْتَتَرَ بِهِ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ مِنْ سُلْطَانِ الْفَرَاعِنَةِ، جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي وَإِسْرَافِيلُ مِنْ وَرَائِي وَمُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وآله) أَمَامِي، وَاللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى مَا يَمْنَعُكَ وَيَمْنَعُ الشَّيْطَانَ مِنِّي. اللَّهُمَّ لَا يَغْلِبُ جَهْلُهُ أَنَاتَكَ أَنْ يَسْتَفِزَّنِي وَ يَسْتَخِفَّنِي. اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأتُ))، عيون أخبار الرضا، ص١٤٨-١٤٩. ٢- الاستعانة بالدعاء والصدقة، فعن علي (عليه السلام)- في حديث الأربعمائة - قال: ((تصدقوا بالليل فإنَّ صدقة اللّيل تُطفئ غضب الربّ، أنفقوا ممّا رزقكم الله فإنّ المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله، فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة، داووا مرضاكم بالصدقة، حصِّنوا أموالكم بالزكاة، التقدير نصف العيش، الهمُّ نصف الهرم، ما عال امرؤ اقتصد، ولا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، لكلّ شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجيله، من أيقن بالخلف جاد بالعطية، استنزلوا الرزق بالصدقة، ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء))، وسائل الشيعة للحر العاملي، ج ٩، ص ٤٠٢. ٣- وقد ورد في سورة الحجرات عن الإمام الصادق(ع) أنَّه قال: ((من كتبها وعلّقها على المتبوع ، أَمِنَ من شيطانه، ولم يَعُد إليه، وأَمِن من كلّ ما يحذر من الخوف، والمرأة إذا شربت ماءها درَّتْ اللَّبن بعد إمساكه، وحُفِظ جنينها، وأمنت على نفسها من كلّ خوف ومحذور بإذن الله تعالى))، تفسير البرهان، ج ٥، ص ٩٩.

6