( 28 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اسئلة وأشكلات احد العلمانيين

السلام عليكم .. يطرح العلماني بعض ألأسئله التي لها ألأثر على توجهات عوام المجتمع .يقول القرآن لا يمكن ان يكون صالح لكل زمان و مكان ف بعض ألأيات غير صالحه للتطبيق في هذا الزمان . يقول نزول القرأن في دفعات متقطعه هذا دليلي على انه القرأن نزل لحوادث وقعت في ذالك الزمان .(والسارق والسارقه ف اقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكلا من الله والله عزيز حكيم)(الزاني والزانيه فاجلدوا كل واحد منهم مائة جلده) ف جلد انسان امام انظار الناس يعد هذا هتكا لكرامته وعليه ف هذا امر قرآني تاريخي تعطل ولم نعد نطيقه


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ليس كل القران نزل بسبب الحوادث بل كثير من القران نزل ابتداء وليس مرتبطا بحادثة ومن هنا فان اسباب النزول التي نقلت لنا لا يمكن ان تشكل الا جزءا يسيرا من القران فضلا ان عددا منها نقل بروايات ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها هذا اولا وثانيا: ان الدين المحمدي هو خاتم الاديان ولا رسول بعد النبي الخاتم فلابد ان يكون دينه صالحا لكل الازمنة الى يوم القيامة والا لزم ان يكون هناك رسول اخر كي ياتي بما يناسب هذا الزمان حسب مدعيات هؤلاء وهذا شيء لا يمكن ان يكون لتصريح القران الكريم ان النبي محمد صلى الله عليه واله هو خاتم النبيين وسيدهم ثالثا: ان القران نفسه يصرح ان القران الكريم هو كتاب هداية وانه تبيان لكل شيء يقول الله تعالى : ((شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ))(البقرة:185) فهذا القران هدى للناس ولم يقيد انه هدى لخصوص زمن النبي صلى الله عليه واله بل هدى لجميع الناس في كل زمان ومكان ويقول الله تعالى في اية اخرى: ((تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ)) (السجدة:2) فاذا افترضنا ان القران الكريم ليس لهذا الزمان فان هذه الاحكام في هذا الزمان تكون باطلا وريبا في القران الكريم والقران نفسه يصرح انه لا ريب فيه سواء في زمن النبي صلى الله عليه واله ام في غيره من الازمان ويقول الله تعالى: (( وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))(فصلت: 41-42) فالقران كتاب لا ياتيه الباطل ابدا في كل زمان فان قلنا انه شرع شريعة لا تصلح لهذا الزمان كان ما فيه باطلا بلحاظ هذا الزمان. وغير هذه الايات الشريفة التي تثبت صلاحية القران لكل زمان وايضا ما ورد من الروايات التي تؤكد ذلك رابعا: اننا نعتقد ان الله تعالى حكيم وعليم بكل الازمان فاذا شرع شريعة وقال انها حلال الى يوم القيامة وحرام الى يوم القيامة لا يمكن ان ناتي ونقول ان ما شرعه الله تعالى الحكيم والعليم بكل العباد وبكل ما يمر به العباد الى يوم القيامة لا يمكن ان نقول هذه الشريعة لا تصلح لزماننا فاننا بهذا الشكل نشكك بعلم الله تعالى ونتهم الله بانه لا يعلم ما يكون في هذا الزمان وانه شرع ما لا يناسب هذا الزمان او نتهمه بحكمته ونقول هو يعلم ما يكون في هذا الزمان ولكنه شرع ما لا يناسب هذا الزمان لانه غير حكيم وكلا الامرين لا يمكن قبولهما بحال خامسا: ما يراه هو بعقله القاصر غير مناسب اذا وقفنا وقفت تامل نجده يناسب كل العصور نعم تسولات الشيطان تصور لنا انه غير مناسب فاي شيء غير مناسب في قطع اليد للسارق فانا اذا قطعنا يد بعض الناس من السراق فهذا سوف يشكل رادعا حقيقيا عن حصول السرقة فان من يسرق سوف يحسب الف حساب قبل ان يمد يده اذ شبح قطعها يلاحقه وهذا العالم بكل ما عنده من اساليب في ردع السراق لم يقدر ان يردع السراق من السرقة لان كل ما يفترضونه علاجا للسرقة هو ليس علاجا حقيقيا للسرقة وكذا الزنا فان هذه الجريمة المجتمعية اذا تفشت فان المجتمع سوف ينحدر الى اسفل السافلين فكانت العقوبة قاسية كي تردع من حصول مثل هذه الجرائم البشعة في المجتمع وانت اذهب وابحث في كل العالم عن حل لهذا الجرم الاخلاقي المقيت وكل ما يمكن ان يعالج هذه القضية تجد حالة الزنا والفساد قائمة بل وتستشري اكثر واكثر في المجتمعات غير الملتزمة ومن هنا كان هذا علاجا حقيقيا لهذه القضية ان لم يكن يمنع عن كل حالة زنا فلا اقل انه يمنع بشكل كبير من تفشي وانتشار الزنا. واي كرامة للانسان اذا هتك كرامة الاخرين اذا هتك كل القيم والاخلاق فعجبا قولهم انه يهتك كرامة الانسان والانسان هو من هتك كرامته وكرامة الاخرين بهذه الجرائم مالكم كيف تحكمون. سادسا: ان الانسان بلغ ما بلغ فان كل مدركاته ناقصة وغير كاملة وهذا العلم بين فترة واخرى يكتشف خطا ما اكتشفه سابقا وان الحق هو غيره فما عند الانسان من العلم الشيء القليل ((وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)) (الاسراء:85) فهل يعقل ان هذه القدرة البسيطة للانسان يستطيع ان يرى ما هو المناسب لكل زمان وياتي بكل سوء ادب مع خالقه ويطعن بكلام الله والقران الكريم وان هذا القران عاجز ان يجد حلولا لكل زمان لان علمنا وما عندنا من المعرفة تقول ان ما فيه لا يناسبنا في هذا الزمان أليس الاحرى به وبامثاله ان يشككوا في قدراتهم العلمية وانهم مهما بلغوا فانهم اضعف من ان يدركوا كل الحقائق بل حتى القليل منها فعلى الانسان ان يعرف حجمه الحقيقي امام من خلقه واوجده واعطاه كل هذه القدرات فيكون من السوء بحيث يتجاوز على الله تعالى صدق الشاعر في قوله: أُعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ فَلَمّا اشتدَّ ساعِدهُ رَماني تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته