logo-img
السیاسات و الشروط
( 43 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

دعاء الافتتاح

سلام عليكم. في دعاء الافتتاح (..اَللَّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنَا ، وَاشْعَب بِّهِ صَدْعَنَا ، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا ، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا ، وَأَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنَا...) على من يعود الضمير (الهاء) في كلمة (به) التي تكرر عند طلب الداعي من الله ان يلم الشعث ويشعب الصدع ويكثر القلة ويبيض الوجه و و و... (به) واذا كان المقصود هو (الحق) المذكور في الجملة السابقة (اَللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ) فماهو المعنى المقصود؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا إنّ ضمير الهاء يعود على صاحب الزمان عجل الله فرجه ،فمعنى الفقرة نحن لا نريد فرجاً إلا به (عج) ولا نريد لم شعث إلا به ( عج ) ولا شعب صدع ورتق فتق ولا نتمنى السعادة والراحة والأمن في هذه الحياة إلا إذا كان مرتبطاً به (عليه السلام) ، كل ما في الفقرة الخامسة هو دعاء بالخير للأمة الإسلامية ،لكن في كل فقرة يتم ربط هذا الخير به (عج ) وجعل محوره هو (عليه السلام) ، إننا لا نرى في هذا الوجود خيراً ولا سعادة ولا أمناً ولا تطورًا ولا شرفاً ولا كرامة إذا لم يكن بيده (عليه السلام) . وهذة الفقرة تشير إلى حالة الأمة قبل الظهور، وهي حالة الصدع، والفتق، والذلة التي نعيشها هذه الأيام، وقد تنبأ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذه الحالة حيث قال: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها , قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟.. قال: لا، إنكم يومئذ لكثير , ولكنكم كثرة كغثاء السيل).. فالعدد كبير، الكم يعتنى به، ولكن لا كيف لهذا الكم!.. ففي هذا الدعاء الإنسان يشتكي إلى الله عزّ وجل، ويطلب منه أن يشعب به صدعنا.. ومن المعلوم أن فرج هذه الأمة -الفرج الحقيقي- بظهوره (عجل الله تعالى فرجه الشريف).. ولكن هذا لا يعني أن نعفى من التكليف أبداً؛ فإنه بسعينا ووحدتنا، ومواجهتنا لعناصر الشر في هذا الوجود، من موجبات تعجيل هذه الدولة الكريمة، التي تحيا بها آمال الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)٠ دمتم في رعاية الله

2