السلام عليكم
اني بنتي عمره 17 سنه هي متحب العباء يعني معدهه قناعه بيهه وأبوه ميرضا يعني يجبره ع لبسه ولبسياه ب الاجباري وهي تريد تطلع ب ملابس محتشمه يعني مثل الفساتين أو الجبه بس هو ميرضا شلون انمي علاقتها ب العبايه
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الاسلام لا يفرض لبسا خاصا على المراة المحجبة المهم ان يكون لبسها موافقا لضوابط الحجاب ولكن مع الاسف الشديد قد لا تجدين في غير العباءة تلك الشروط المطلوبة في ملابس الحجاب الا النادر من الجبب الفضفاضة الخالية من الزينة
والمهم في التعامل مع البنت من هذا النوع ان تعي اهمية الحجاب عليها وان وذلك من جهتين
الجهة الاولى التي ترتبط بالله تعالى: بان تكون المراة على قناعة بان الله تعالى لا يشرع شيئا الا لمصلحتنا نحن العباد ولابد ان يكون للمراة المصلحة الكبيرة في لبس الملابس المحتشمة والتي تؤدي الى الحجاب المطلوب شرعا وانها بالحجاب ترضي ربها وتنال المصالح العظيمة التي لها في حجابها
الجهة الثانية ترتبط بنوع الحجاب: فبعد ان تتولد لها القناعة التامة باهمية الحجاب وضرورته لابد ان تفكر في كيفية تحقيق هذا الحجاب الذي يريده الله تعالى منها وان المصلحة التي اودعها الله تعالى في حجابها تحصل عليها بلبسها الحجاب المطلوب شرعا والذي فيه ثلاثة امور
الاول: ان يكون ساترا للجسم ولا يجسم الجسم
الثاني: ان لا يكون فيه زينة باي شكل من اشكال الزينة
الثالث: ان لا يجذب انظار الاخرين ويولد الاثارة لدى الناظر لها بان يكون بطريقة يكون مصدرا للافتتان بها
وهذه الامور عادة لا تتحقق في غير العباءة وان امكن استبدالها بالعباءة الاسلامية او ما يسمى بالجبة ولكن بواصفات خاصة فغالب الموجود ليس بالمستوى المطلوب اما لبس التنورة والقميص فهو في غالبه ان لم اقل في جميعه لا يؤدي المطلوب من الحجاب الشرعي
هذا من جهة البنت اما من جهة الاب فانا نوصي الاباء بان يتخذوا طريق التفكير والتوعية الدينية فالنبي صلى الله عليه واله عندما البس بنته الزهراء عليها السلام الحجاب لا يمكن ان يكون قد اتخذ معها هكذا اسلوب من الجبر والقهر والاسلوب الخشن بل بلا شك ولا ريب اتخذ معها اسلوب يحبه الله تعالى فهو اول من يطبق قوله تعالى: ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل:125) فهذا مع سائر الناس فكيف مع من نحبه ونرعاه كالابناء فلابد ان تكون الطريقة منطلقة من منطلقة الابوية والحنان والرحمة والرافة على البنت
وايضا الفت نظر الوالدين والام بالخصوص ان تبدا مع بنتها من اوائل حياتها ووعيها فلو كانت الام تركز على الحجاب من نعومة اظفار بنتها ومن عمرها خمس سنين او اقل مثلا بان تلبسها الحجاب والعباءة بحيث تجعل من العباءة جزاء من شخصيتها وملبسها ولا تتصور البنت انها تتركها يوما فانها عندما تكبر بالتاكيد سوف لا يعسر عليها التمسك بالعباءة وتكون هي مصدر وعي للبنات الاخريات
وايضا انبهكم على شيء اخير وهو الصديق الصالح والحذر كل الحذر من اصدقاء السوء فبعض البنات لا تمتلك طبيعة عدوانية وعدم الامتثال ولكن مع الاسف رافقت بعض البنات اللاتي لا يلتزمن اصلا بالحجاب وبطاعة الله تعالى فبالتاكيد سوف تتاثر البنت او الولد بصديق السوء وسوف تجدون الامور تسير نحو الاسوء ولا يستجيب الابن ولا البنت للكلام لان تاثير صديقه عليه اكبر من تاثير الابوين عليها خاصة ان الصديق دائما يكون هادئا مع صديقه وينشر سمومه على صديقه بخلاف الابوين عندما يظهر شيء سيء من الولد او البنت فان الغالب هو الاسلوب الخشن في معالجة هكذا مشكلات مع ان المفروض بالوالدين ان يكونا اكثر حرصا على ابنهما او بنتهما من صديق السوء او الجهات الاخرى السلبية التي تؤثر على الولد ويكون اسلوبهم معه او معها اكثر حنانا ومحبة وبالتالي يكون ابلغ في التاثير
فحذار من الاساليب الفاشلة التي نتيجتها فقدان السيطرة على الابناء وبالتالي لا ياخذ النصح منكم بعد ان يجعلكم ويصنفكم في طرف المبغض له وعدم المحب وانكم لا تريدون الا ما تقتنعون به وبالتالي يراكم اشخاصا متزمتين ولا ينفع معكم الكلام فتجدون الابناء بين مستهزء بابويه وبين مماطل فيما يريدان الى ان يصل الى درجة يفعل مايشاء كيفما يشاء متى ما يشاء وان شاء الله لا تصل هذه الامور الى هذه الحالة مادام الابوان يعمدان الى النصح والاسلوب الجميل والمقنع مع الابناء والبنات فليس غيركم احن واحب على ابنائكم منكم فكونوا قدر المسؤولية وانصحوهم بما ينفعهم واجتهدوا في تربيتهم من نعومة اظفارهم اكسبوا عقولهم وقلوبهم كي ياخذوا بنصائحكم لهم.
واخيرا اوصي نفسي واوصيكم جميعا بالتوجه دوما الى الله تعالى وطلب العون منه تعالى وان يهدي ابناءنا الى ما فيه الخير والصلاح وان يبعد عنهم صديق السوء وكل من يؤثر سلبا عليهم فان الله تعالى معكم مادمتم انتم مع الله تعالى.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته