logo-img
السیاسات و الشروط
( 27 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تشويه سمعة وتأليف كذب

السلام عليكم ماعرف شلون اشرح مشكلتي اني بنت عمري 27 سنة مشكلتي الناس حاقدة عليه وين ماجان بالدوام بالبيت امي وخواتي وكل العائلة ماعرف شنو ذنبي والله العظيم مالي شغل بأحد بحالي والشي الي يخوف ميحبون يشوفوني مرتاحة وسعيده بس يشوفوني ارتاح يالفون حجي عني ويلمحون اشياء مو زينة عليه وتشويه سمعتي بدون سبب امي متريدني اتزوج واستقر مثل البنات من يجي احد تضوج او مرات متكولي ماعرف شنو السبب حسبي الله ونعم الوكيل ماعرف شلون اشرح مشكلتي بس خايفة من حجي العالم وتشويه سمعتي اريد دعاء سورة قرانية التزم بيهه


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.. أعانكم الله تعالى على معاناتكم وفرج عنكم بحق محمد وآله.. أختي الفاضلة.. كل إنسان في هذه الحياة له ابتلاءات يعاني منها في حياته، وهي تختلف كثيرا من شخص إلى آخر، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا التي لا يمكن تحصيل الراحة التامة فيها؛ فنحن لم نخلق لهذه الحياة، بل خلقنا للحياة الآخرة، وإنما هذه الحياة هي محطة قصيرة جعلنا الله تعالى فيها ليختبرنا ويجزينا على أعمالنا في الآخرة.. هذه حقيقة لابد من استيعابها جيدا؛ كي لا يسعى الإنسان للراحة وتحصيل ما كل يريده في هذه الحياة ثم يصاب باليأس والإحباط. والإنسان عادة يرى مصيبته أعظم من مصيبة الآخرين، لكن الواقع خلاف ذلك تماما، ومن هذا القبيل بلاؤكم الذي تعانون منه؛ فلو تأملتم فيما أصاب كثيرا من النساء من الابتلاءات العظيمة، لرأيتم أن بلاءكم هينا يسيرا في قبال ابتلاءاتهن! أنت ولله الحمد تعيشون في كنف أهلكم، وهناك كثير من الشابات مشردات في الشوارع! وأنتم تعيشون بصحة جيدة بحيث تستطيعون الذهاب للدوام، بيمنا كثير من الشابات مقعدات في البيت لا يستطعن الخروج منه بسبب مرض أو غيره! وأنتم تستطيعون الكلام والشكوى وإفراغ ما في داخلكم، بينما كثير من الشابات عليهن تضييق لا يستطعن بسبب الشكوى من مصائبهن! وما إلى ذلك من الحالات المأساوية التي لا تقاس بها حالتكم.. ولا نريد بهذا الكلام أن ننفي وجود صعوبة فيما تعانون، بل نريد أن نورث عندكم القناعة والرضا بقضاء الله تعالى؛ فإن في القناعة راحة نفسية كبيرة لا يشعر بها إلا من اعتنى بها. أما حل قضيتكم فيكون في أمور: 1- تحصيل تقوى الله تعالى بأن تتجنبوا جميع معاصيه وتفعلوا جميع واجباته -ومن أهمها الحجاب وصلة الأرحام وطاعة الوالدين والمحافظة على الصلوات-؛ فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}، و{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}. 2- لابد أن تبحثوا عن الأسباب التي تجعل الجميع يحقد عليكم؟ فهذه مسألة غير طبيعية أبدا! وكثيرا ما يظن الإنسان أن الناس تحقد عليه، بينما هذا شعور لا واقع له، بل كثيرا ما يتصور أن المشكلة من الناس، بينما المشكلة منه هو! وهذا قد لمسناه بأنفسنا من بعض الأشخاص الذين حياتكم جحيم وهم دائما يرمون بالسبب على الآخرين من أهلهم وجيرانهم، بينما كان السبب الحقيقي فيهم هم وليس في الآخرين. فحالوا أولا أن تتهموا نفسكم وتبحثون عن السبب فيها؛ فلعل شخصيتكم حساسة أكثر من المقدار الطبيعي، بحيث تؤدي إلى حصول مشاكل أو سوء ظن بسبب بعض التصرفات. واجعلوا شعاركم في الحيات: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}، و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم}. وسوف تجدون كثيرا من المشاكل قد حلت بسبب اتباع هاتين الآيتين. 3- كما عليكم بكثرة الاستغفار فقد قال عز وجل: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}. 4- وكذلك الصدقة على الفقراء -خصوصا الأيتام أو الأرحام- مهما أمكن، وعليكم بصلة الرحم وبر الوالدين كثيرا وإدخال السرور على المؤمنين فإن في هذه الأفعال آثارا إيجابية كبيرة. وفقكم الله لكل خير..

5