logo-img
السیاسات و الشروط
ناظم عبد الرضا خضير ( 49 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

حديث نبوي

هل صحيح هذا الحديث يوم فتح مكة أخذ النبيﷺ مفاتيح الكعبة من بني طلحة، فنزل قوله تعالى؛(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) فدعا النبي محمد صلى الله عليه وآله. عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح وقال له: "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم


أهلا وسهلا بالسائل الكريم اختلف أهل التأويل فيمن عُني بهذه الآية، فقال بعض العامة : الذي خوطب بذلك النبيّ صلى الله عليه وسلم في مفتاح الكعبة، أمر برَدّها على عثمان بن طلحة. *ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "، قال: نـزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفاتيح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا فدفع إليه المفتاح. قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو هذه الآية: فداهُ أبي وأمي ! ما سمعته يَتلوها قبل ذلك ! وورد عن الخاصة، في تفسير ذلك عن الأمثل : روي في تفسير مجمع البيان و تفاسير إسلامية أخری إنّ هذه الآية نزلت عند ما دخل رسول اللّه صلّی اللّه عليه و آله و سلّم مكّة المكرمة منتصرا فاتحا، فاستحضر عثمان بن طلحة و كان سادن الكعبة فطلب منه مفتاح الكعبة المعظمة، ليطهرها من الأصنام و الأوثان الموضوعة فيها، فلمّا فرغ النّبي صلّی اللّه عليه و آله و سلّم من ذلك سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين منصب السقاية و منصب السدانة الذي له في العرب شان عظيم و مجيد (و الظاهر أنّ العباس أراد أن يستفيد من نفوذ و مكانة ابن أخيه الاجتماعية و السياسية لمصلحته الشخصية)، و لكن النّبي صلّی اللّه عليه و آله و سلّم فعل خلاف ذلك، فإنّه بعد ما طهر الكعبة من الأصنام و الأوثان، أمر عليا عليه السّلام أن يردّ المفتاح إلی «عثمان بن طلحة» ففعل ذلك و هو يتلو الآية الحاضرة: إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی‌ أَهْلِها ... المزید

1