لا شك في أنّ مبيت علي عليه السلام في مضجع النبي(ص) ليلة الهجرة كان بذل النفس دون نفس النبي(ص) و أصبح سبباً لرعاية النبي(ص)
كما قال الغزالي: إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله(ص) أوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل، اني آخيت بينكما ... المزید أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب(ع) آخيت بينه و بين محمد(ص) فبات على فراشه يفديه بنفسه و يؤثره بالحياة. (البحار ج۱۹ ص۳۹)
فأنزل الله عز وجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ﴾
(البقرة: ٢۰۷)
وذلك العمل ـ المبيت ـ بحسب الذات كان الفداء وانتهى إلى رعاية النبي(ص) بحسب الواقع و لا يضر به العلم بعدم الخطر النفسي جزماً.