هناك رواية يمكننا أن نستفيد منها قضية الخلقة، روى جابر بن يزيد الجعفية بسند موثق عن الإمام الباقر عليه السلام قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ فقال ضمن تفسير الآية: يا جابر لعلّك ترى ان الله عز وجل إنما خلق هذا العالم الواحد و ترى أن الله عز وجل لم يخلق بشراً غيركم؟ بلى و الله لقد خلق الله تبارك و تعالى ألف ألف عالم و ألف ألف آدم، أنت في آخر تلك العوالم و اولئك الآدميين. (الخصال للشيخ الصدوق ج٢ ص۱۸۰) و في ضوء هذا الحديث تحل عويصة بداية العالم و ما يورد على الدينيين من أن علم الجيولوجيا أي علم الطبقات الأرضية يخالف معتقدكم من بدء العالم و تاريخ أول إنسان وجد على الأرض و هو آدم فأنتم تحسبن أنه قبل نحو ستة آلاف سنة و نحن وجدنا جماجم الإنسان و غيرها من عظام الإنسان و الحيوانات تحاكي عن وجودها قبل تلك السنة بكثير، و الحديث يدفع الإشكال بأن آدم لم يكن أول خليقة بل كان قبله طبقات متعددة من الاُمم. و عليه فإطلاق أبو البشر على آدم يتصل باُمّتنا الموجودة فإن البشر منذ خلقته و لحد الآن يكون اُمة واحدة من نسل آدم الذي هو أبو هذه الاُمة كافة.