الياسري ( 42 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اسأل عن الإمام زين العابدين عليه السلام

احد المشككين يسأل عن الإمام زين العابدين عليه السلام لماذا لم يستشهد مع ابيه هل اخذتهم به الرأفة وهذا محال لأنهم قتلوا الطفل الرضيع ام حجب عن انظارهم وبعد الحرب رافق النساء في السبي ايضا لم يروه أليس هو خطب بهم وعراهم وخزاهم على مافعلوا. لماذا تركوه حياً نحن نعرف ان الله سبحانه وتعالى أراد لنسل الرسول صلى الله عليه وآله لا يقطع وكان الله حاميه لكن كيف باي شي حفظه هل حدثت معجزة وحجب عن انظارهم ام اشفقوا عليه اريد تفصيلا مقنعا اذا امكن حتى اعرف كيف ارد على هذا المستشكل جزاكم الله خير الجزاء


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا لقد عزم الجيش الاموي على ابادة اهل البيت عليهم السلام عن اخرهم، و كان شعارهم يوم عاشوراء لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية، حتى أنهم قتلوا الطفل الرضيع و بعض النساء. مشيئة الله كانت وراء نجاة الامام زين العابدين عليه السلام من القتل، حيث شاء الله أن يبتلي الامام في تلك الايام بمرض شديد يرتفع به التكليف الشرعي لقتال الاعداء، و لقد هم الاعداء بقتل الامام زين العابدين عليه السلام لولا أنه كان مريضاً، فلما دخل الشمر إلى الخيمة التي فيها الإمام زين العابدين و هو متمدّد على فراشه و هو يعاني من المرض، فقال شمر: اقتلوا هذا. فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله أتقتل فتىً حدثاً مريضاً لم يقاتل؟!. و من جانب آخر فان السيدة زينب عليها السلام كان لها دوراً مهماً في المحافظة على حجة الله و الامام المعصوم بعد الامام الحسين بن علي عليه السلام و هو الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام . و تدخلت السيّدة زينب و قالت: "والله لا يُقتل حتى أُقتل!. وقالت مخاطبة الشمر: "حسبك من دمائنا! والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه!" فتركوا الامام لشدة مرضه بتصور أنه لا سيموت بعد ساعات . وقد تكرر منها عليها السلام هذا الموقف الفدائي العظيم في عدة حالات و في مجلس ابن زياد. قال الطبرسي بعد ذكر ما جري بين الامام عليه السلام و ابن زياد من الكلام: فغضب ابن زياد و قال: لك جرأة علي جوابي! و فيك بقية للرد علي؟! اذهبوا و اضربوا عنقه، فتعلقت به زينب... و منها في الشام، و ذلك في عدة مواقف. منها: ما ذكره الفقيه القطب الراوندي: و روي أنه لما حمل علي بن الحسين عليه السلام الي يزيد لعنه الله هم بضرب عنقه. دمتم في رعاية الله