بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب لا مشكلة في الفرحة بعيد الفطر عيد شرعه الله تعالى للصائمين ولا تنافي بينه وبين احياء شهادة امير المؤمنين عليه السلام فقد تم احياؤها في وقتها ولا تنافي بين الامرين اما قضية الامام الحسين عليه السلام فان مصيبته لم تكن مصيبة شهادة فقط وانما هناك مصيبة اخرى استمرت بعد شهادته وهي مصيبة سبي العيال من النساء والاطفال وما لا قاه اهل البيت عليهم السلام من الظلم والاساءة وقد وردت روايات عن اهل البيت عليهم السلام انه اذا دخل محرم لم يرى الامام ضاحكا مع ان مصيبة الامام الحسين كانت يوم العاشر ولكن تجد الامام عليه السلام يحزن كل الشهر وكل هذا لاجل بيان عظيم ما اصاب الامام الحسين عليه السلام وان الظلم الذي لاقاه اهل البيت عليهم السلام في مصيبة كربلاء لا يمكن ان يؤدى حقه من الحزن وعلى مقولة احد العلماء كل يوم عاشوراء وقد جرى شيئا مسلما عند الشيعة الحزن في هذه الايام كلها الى يوم اربعينية الامام الحسين عليه السلام خاصة والزوار لا ينقطعون في هذه الفترة مما يعني استمرار العزاء في هذه الايام. ففرق بين مصاب امير المؤمنين عليه السلام وبين مصاب الامام الحسين عليه السلام . وكلمة اخيرة ان احد الامور المهمة في احياء مصاب اهل البيت عليهم السلام هو استحضار مبادئهم والسير على نهجهم والثبات على طاعة الله تعالى فتكون هذه المناسبات وقفات مع قامة عظيمة من الايمان والتقوى والعمل الصالح مما يعطي دفعة كبيرة لنا في الاستمرار بالمسير على طاعة الله تعالى في اعلى مراتبه وهذا الجانب بالتاكيد لا يتقيد بيوم الوفاة وانما يلقي بظلاله على كل الايام وكل يوم وفاة او ولادة او اي ذكرى نحيي بها ذكر اهل البيت يكون بمثابة دفعة وعطاء جديد في الايمان والعمل الصالح ومن كل هذا نستفيد انهم حاضرون في كل الايام في سواء فرحنا فيها او لم نفرح فيها فعيد الفطر عندما نفرح فيه انما نفرح على ثباتنا على طاعة الله تعالى وعلى البقاء على ولاية اهل البيت عليهم السلام اذ وفقنا بسببهم الى الصيام والقيام واداء الطاعات في هذا الشهر الفضيل وهكذا تستمر الافراح والمسرات وهي ممتزجة دوما بذكرهم عليهم السلام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته