زيد المالكي ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

نسب الخضر ع وهل هو مخلد؟

ما هو نسب نبي الله الخضر (ع) وهل هو مخلد الى يوم الدين؟


قال العلامة الطباطبائي قدس سره: «لم يرد ذكره في القرآن إلا ما في قصة رحلة موسى إلى مجمع البحرين، ولا ذكر شيء من جوامع أوصافه إلا ما في قوله تعالى: {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}. والذي يتحصل من الروايات النبوية أو الواردة من طرق أئمه أهل البيت في قصته ففي رواية محمد بن عمارة عن الصادق عليه السلام أن الخضر كان نبيا مرسلا بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه فدعاهم إلى توحيده والاقرار بأنبيائه ورسله وكتبه، وكان آيته أنه لا يجلس على خشبة يابسة ولا أرض بيضاء إلا أزهرت خضراء وإنما سمي خضرا لذلك، وكان اسمه تاليا بن مالك بن عابر بن ارفخشد بن سام بن نوح. الحديث. ويؤيد ما ذكر من وجه تسميته ما في الدر المنثور عن عدة من أرباب الجوامع عن ابن عباس وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما سمي الخضر خضرا لأنه صلى على فروة بيضاء فاهتزت خضراء وفي بعض الاخبار - كما فيما رواه العياشي عن بريد عن أحدهما عليهما السلام الخضر وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين الحديث لكن الآيات النازلة في قصته مع موسى لا تخلو عن ظهور في كونه نبيا كيف؟ وفيها نزول الحكم عليه. ويظهر من أخبار متفرقة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أنه حي لم يمت بعد وليس بعزيز على الله سبحانه أن يعمر بعض عباده عمرا طويلا إلى أمد بعيد ولا أن هناك برهانا عقليا يدل على استحالة ذلك. وقد ورد في سبب ذلك في بعض الروايات من طرق العامة أنه ابن آدم لصلبه ونسئ له في أجله حتى يكذب الدجال، وفي بعضها أن آدم عليه السلام دعا له بالبقاء إلى يوم القيامة وفي عدة روايات من طرق الفريقين أنه شرب من عين الحياة التي هي في الظلمات حين دخلها ذو القرنين في طلبها وكان الخضر في مقدمته فرزقه الخضر ولم يرزقه ذو القرنين، وهذه وأمثالها آحاد غير قطعية من الاخبار لا سبيل إلى تصحيحها بكتاب أو سنة قطعية أو عقل. وقد كثرت القصص والحكايات وكذا الروايات في الخضر بما لا يعول عليها ذو لب كرواية خصيف: أربعة من الأنبياء أحياء اثنان في السماء: عيسى وإدريس، واثنان في الأرض الخضر والياس فأما الخضر فإنه في البحر وأما صاحبه فإنه في البر. ورواية العقيلي عن كعب قال: الخضر على منبر بين البحر الاعلى والبحر الأسفل، وقد أمرت دواب البحر أن تسمع له وتطيع، وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية. ورواية كعب الأحبار أن الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الهند وهو بحر الصين فقال لأصحابه: يا أصحابي أدلوني فدلوه في البحر اياما وليالي ثم صعد فقالوا: يا خضر ما رأيت فلقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر فقال استقبلني ملك من الملائكة فقال لي: أيها الادمي الخطاء إلى أين؟ ومن أين؟ فقلت: اني أردت ان انظر عمق هذا البحر. فقال لي كيف؟ وقد اهوى رجل من زمان داود عليه السلام - لم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة، وذلك منذ ثلاث مائة سنة، إلى غير ذلك من الروايات المشتملة على نوادر القصص». دمتم في رعاية الله..

1