اربيلخالد ( 31 سنة ) - العراق
منذ سنتين

هل اله النصارى مريم

السلام عليكم في قوله تعالى ((وإذ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ))المائدة ١١٦ لم اسمع عن احد من النصارى اتخذ مريم الها و حتى أسطورة المريمين التي فندها آلاف من علماء التاريخ و لا دليل على وجودهم و هنا الآية تقصد كل النصارى وهذا ما وجدته في تفسير القمي و العياشي و الكاشاني و أيضا لمح لهذا المعنى ملا صدرا فكيف يكون هذا الكلام حقيقيا فأني حائر جدا لأن قول الله صدق و حق لكن لا يوجد أحد من النصارى اله مريم ابدا  


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا جاء في تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٩-٤٥٠: المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم من أمر المسيح فقال (وإذ قال الله) والمعنى: إذ يقول الله يوم القيامة لعيسى (يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) هذا، وإن خرج مخرج الاستفهام، فهو تقريع وتهديد لمن ادعى ذلك عليه من النصارى، كما جرى في العرف بين الناس أن من ادعى على غيره قولا، فيقال لذلك الغير بين يدي المدعى عليه ذلك القول أأنت قلت هذا القول، ليقول: لا. فيكون ذلك استعظاما لذلك القول، وتكذيبا لقائله. وذكر فيه وجه آخر وهو: أن يكون تعالى أراد بهذا القول تعريف عيسى أن قوما قد اعتقدوا فيه، وفي أمه، أنهما إلهان، لأنه يمكن أن يكون عيسى لم يعرف ذلك إلا في تلك الحال، عن البلخي. والأول أصح. وقد اعترض على قوله: إلهين، فقيل: لا يعلم في النصارى من اتخذ مريم إلها؟ والجواب عنه من وجوه أحدها: إنهم لما جعلوا المسيح إلها، لزمهم أن يجعلوا والدته أيضا إلها، لان الولد يكون من جنس الوالدة، فهذا على طريق الإلزام لهم. والثاني: إنهم لما عظموهما تعظيم الآلهة، أطلق اسم الآلهة عليهما، كما أطلق اسم الرب على الرهبان والأحبار في قوله (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) لما عظموهم تعظيم الرب والثالث: إنه يحتمل أن يكون فيهم من قال بذلك، ويعضد هذا القول ما حكاه الشيخ أبو جعفر، عن بعض النصارى أنه قد كان فيما مضى قوم يقال لهم المريمية، يعتقدون في مريم أنها إله، فعلى هذا يكون القول فيه كالقول في الحكاية عن اليهود وقولهم عزير ابن الله. دمتم في رعاية الله