الحلم بقطة
السلام عليكم ابنتي عمرها 21سنة دائما يتكرر عليها حلم قطة تلاحقها انا مؤمنة والحمد لله لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هناك من يقول لها ان لها تابعة وانا لااؤمن بهذا علما انها في حقيقه تحب قطط تحتاج اعمل لها حرز الامام الرضا عليه السلام رقعة الجيب؟ جزاكم الله خير
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. لا تعيروا الأحلام أهمية كبيرة وعليكم بواقعكم.. فالاهتمام لابد أن يكون بالحرص على العمل الصالح من تعلم علوم أهل البيت (عليهم السلام) والاستنارة بأفكارهم، وحسن الخلق مع الناس، ومعرفة الأحكام الشرعية، وما إلى ذلك من الأمور التي كلفنا بها أهل البيت صلوات الله عليهم. نعم إذا كان الحلم موافقا لما جاء من تعاليم الإسلام، فقد يكون تنبيها للإنسان ليلتفت إلى ذنوبه وتقصيره -مثلا- ويعود إلى الله تعالى (كما لو رأى في المنام أنه يعذب بسبب تكوينه علاقة مع فتاة، أو بسبب استماعه للغناء أو قطعه للرحم). وهذا النوع من المنامات ينفع الاهتمام به؛ لكونه موافقا لتعاليم الإسلام لا لكون المنام حجة شرعا؛ فإنه لا يكون حجة بحال من الأحوال. وتفائلوا خيرا دائما بالأحلام، ولا تتحدثوا بالأحلام السيئة للآخرين فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها وإذا رأى الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها. بل لا تتحدثوا بالرؤية لكل أحد؛ حيث ورد عنه (صلى الله عليه وآله): «الرؤيا لا تُقَصّ إلا على مؤمن خلا من الحسد والبغي»، و«لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح». وفي الرؤية السيئة ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا رأى الرجل ما يكره في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما وليقل {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ} عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون، من شر ما رأيت، ومن شر الشيطان الرجيم». دمتم في رعاية المولى جل جلاله..