بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب احياء مواليدهم هو اقرار منا الى الله تعالى على عظيم ما انعم علينا بولادة هذا النور وانه هلّ علينا يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) (الضحى:11) ومن اعظم هذه النعم هي نعمة الامامة التي تفضل الله بها علينا وان الله بهم اتم النعمة وبهم كمل الدين يقول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً))(المائدة:3) وقد نزلت هذه الاية بعد بيعة الغدير التي اعلن فيها النبي صلى الله عليه واله امامة الامام امير المؤمنين وانه الوصي من بعده وكمل الدين بالامامة وتمت النعمة هذه النعمة التي مهما عملنا في شكرها ما اوفيناها حقها ((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)) (النحل:18) فاحياء ذكرى ولاداتهم هو في الحقيقة اقرار بنعمة الله تعالى واستحضارا لعظيم فضل الله علينا بامامة اهل البيت عليهم السالم وقد اشرقت الارض بانوارهم. ثانيا: ان احياء اي ذكرى من مواليد اهل البيت عليهم السلام او وفياتهم هو في الحقيقية احياء للاسلام و ما يحمله من مبادئه وعمق افكاره وتجذيرها في قلوب الناس فهذه المناسبات هي مرتبطة بالله تعالى وتكون شعيرة من شعائر الله تعالى قد اكد القران الكريم على تعظيم شعائر الله تعالى يقول الله عز وجل: ((ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) (الحج:32) ثالثا: ان هذه المناسبات التي يحيها محبي اهل البيت عليهم السلام هي كلها طاعة لله تعالى ففيها قراءة القران الكريم وفيها استحضار عظمة الله تعالى وفيها استحضار سيرة النبي صلى الله عليه واله وسيرة اهل البيت عليهم السلام وفيها التقاء المؤمنين على الطاعة والمحبة وهي تقوية لحمة المسلمين وبالتالي قوة الاسلام بقوة اتباعه. رابعا: هذه المناسبات هي عبارة عن دروس علمية وتقوية الايمان ففيها تتداول مناقشة الشبهات الفكرية ونشر المسائل الفقهية وغير ذلك من جوانب العلم والمعرفة فهي مجالس ومدارس. فما كان فيه كل هذه الميزات بالتاكيد هو محبوب عند الله وبالتاكيد يحبه النبي واهل بيته عليهم جميعا سلام الله. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته