( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

... وعن الشك

السلام عليكم ....اني اصلي واصوم ومتحجبه واحب اهل البيت ٩ علئ الله علئ الرسول وأهل البيت وحته علئ اهلي بعدين والحمدلله صيطرت علئ نفسي بعد مرور وقت طويل بعدين صار عندي شك في الطهاره شك في الصلاةوبعدين عندي شك دائما يجيني شك بأهل البيت شك بوجود الله ماذا عليه أن أفعل اقسم بالله العظيم اني تعبت ارجوكم ساعدوني


حسب رأي السيد السيستاني

السلام عليكم الوسواسي ينصح الوسواسي بالسعي إلى إصلاح حاله والتخلّص من هذا الداء، ويحصل ذلك بمرحلتين: المرحلة الأولى: أن يلتفت إلى أنّ هذه الحالة حالة ذميمة عقلاً وشرعاً، لأنّها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الإنسان من غير أن يجني منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوى ولا عناية مرغوبٌ فيها بأحكام الشرع المقدّس، وإنّما هي نحو اختلال في إدراك الإنسان وضعفٌ في نفسه وإرادته، واستسلام لإيحاءات الشيطان الخبيث كما اُشير إليه في الحديث، فإذا وعى هذا المعنى جيّداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة إلى المرحلة الثانية. المرحلة الثانية: أن يسعى جاهداً إلى السيطرة على نفسه، وامتلاك زمام إرادته، والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم على ذلك مستيقناً بأنّ الله سبحانه لا يعاقبه على عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فإذا شكّ في وصول الماء لم يعتن ويبني على حصول الطهارة جارياً على المعتاد في ذلك، وكلّما تكرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعُفت سلطة الوهم على نفسه إلى أن يزول بيأس الشيطان من التعلّق به، فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن أنّه إذا دخل هذا المضمار وعلى سبيل التحدّي كان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعُف كيد الشيطان به، قال تعالى: «إنّ كيد الشيطان كان ضعيفاً»، والله الموفق إلى الصواب.