نزل القرآن نزولا دفعيا على النبي صلى الله عليه وآله ليلة القدر، ونزل تدريجية في (23) سنة.
قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان في تفسير سورة القدر:
تفسير الميزان، ج ٢٠، السيد الطباطبائي، ص ٣٣٠
قوله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " ضمير " أنزلناه " للقرآن وظاهره جملة الكتاب العزيز لا بعض آياته ويؤيده التعبير بالانزال الظاهر في اعتبار الدفعة دون التنزيل الظاهر في التدريج . وفي معنى الآية قوله تعالى : " والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة " الدخان : 3 وظاهره الإقسام بجملة الكتاب المبين ثم الاخبار عن إنزال ما أقسم به جملة .
فمدلول الآيات أن للقرآن نزولا جمليا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير نزوله التدريجي الذي تم في مدة ثلاث وعشرين سنة كما يشير إليه قوله : " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " ، وقوله : " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " . فلا يعبأ بما قيل : إن معنى قوله : " أنزلناه " ابتدأنا بإنزاله والمراد إنزال بعض القرآن.