( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

مسلم بن عقيل ع

السلام عليكم هل دفن رأس مسلم بن عقيل ع مع جسده لاني قد سمعت انه قد اخذ الى الشام وان لم يدفن مع الجسد اين دفن ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا لم تنقل لنا المصادر التأريخية حادثة دفن رأس مسلم بن عقيل (عليه السلام)، بل أشارت إلى حادثة قطع رأسه ،ومما دلّ على قطع رأس مسلم بن عقيل، وهو ما جاء في الإرشاد: «فقال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف؟ فدُعي بكر بن حمران الأحمري، فقال له: اصعد فلتكن أنت الذي تضرب عنقه، فصعد به وهو يُكبّر ويستغفر الله، ويصلّي على رسوله، ويقول: اللّهمّ، احكم بيننا وبين قوم غرّونا وكذبونا وخذلونا. وأشرفوا به على موضع الحذّائين اليوم، فضُربت عنقه، واُتبِع جسده رأسه». وعن سبط ابن الجوزي: «إنّ ابن زياد نصب الرؤوس كلها بالكوفة على الخشب، وكانت زيادة على سبعين رأساً، وهي أوّل رؤوس نُصبت في الإسلام بعد رأس مسلم ابن عقيل بالكوفة». و بعث ابن زياد برأس مسلم بن عقيل إلى يزيد، و هو أول رأس حمل من رؤوس بني هاشم، و جثة مسلم أول جثة صلبت منهم. و كتب إليه: أما بعد، فالحمد لله الّذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه، و كفاه مؤونة عدوه. أخبر أمير المؤمنين أكرمه اللّه: أن مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادي، و أني جعلت عليهما العيون و دسست إليهما الرجال، و كدتهما حتّى‌ استخرجتهما، و أمكن اللّه منهما، فقدمتهما فضربت أعناقهما. و قد بعثت إليك برأسيهما ... و السلام. فلما ورد الكتاب والرأسان جميعا إلى يزيد بن معاوية، قرأ الكتاب وأمر بالرأسين فنصبا على باب مدينة دمشق. وذكرت بعض المصادر ،إلى حادثة دفن جثتي مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة من قبل قبيلة مذحج بأمر ابن زياد بالقرب من دار الإمارة حتى يتسنى استمرار رقابة الشرطة عليهما، وذلك ليمتنع القاصدون والزائرون من زيارتهما، ولم تشر المصادر إلى دفن رأسيهما الذين قد ارسلا إلى يزيد في الشام ،فيحتمل ان الرأسين الطاهرين قد أعيدا مع عودة الرؤوس الطاهرة عندما رجع الإمام زين العابدين (عليه السلام) من الشام إلى العراق ،أو إرجعا بطريقة أخرى لم تذكرها المصادر التأريخية ،والله العالم. دمتم في رعاية الله

2