السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز..
زواج المتعة ليس حلا لكم، بل هو أول خطوة في هدم حياتكم الزوجية مع الزوجة الكريمة..
أخي الحبيب..
لابد أن تبحثوا عن الأسباب التي تجعل الزوجة لا تستجيب لكم؛ فإن هناك عدة أسباب تجعل المرأة لا تقبل على العلاقة بينها وبين زوجها:
1- فبعض النساء قد لا يكون لديهن مشكلة (البرود الجنسي)، وإنما هي لم تكتشف اندفاع نفسها إلى الممارسة..
فالمرأة بطبيعتها عندها خجل وحياء يغطي عليها كثيرا من المشاعر الكامنة في نفسها، بخلاف الرجل فمشاعره تظهر بسهولة؛ ومن هنا قد تكون الزوجة لها رغبة في الواقع، لكنها لا تشعر بذلك أو تخجل من إظهارها.
فعليكم أخي الكريم أن تساعدوها على اكتشاف اندفاعها ورغبتها بذلك، وذلك عن طريق استثارتها بالكلام المثير ونحوه مما سنذكره.
2- هناك أمور يفعلها الزوج أثناء المعاشرة، تجعل الزوجة تنفر من الزوج، وإذا استمرت تلك الأمور قد يحصل عند الزوجة إعراض تام عن المقاربة ونحوها.
ولعل من أمثلة ذلك: ما يفعله كثير من الأزواج من البدء بالمعاشرة مباشرة من دون مقدمات! أو الاستعجال فيها بحيث تنتهي والزوجة بعدها لم تكتمل عندها الإثارة؛ فهذا يؤذي المرأة كثيرا.
عن النبي (صلى الله عليه وآله): «لا تواقعها الا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك لكيلا تسبقها بالفراغ!
قلت وذلك إلي ؟
قال: نعم إنك تقبلها وتغمزها وتلمسها فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها».
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته فلا يعجلها فان للنساء حوائج».
وعن الإمام الرضا (عليه السلام): «ولا تجامع امرأة حتى تلاعبها وتكثر ملاعبتها وتغمز ثديها ، فإنك إذا فعلت غلبت شهوتها واجتمع ماؤها لأن ماءها يخرج من ثديها والشهوة تظهر من وجهها وعينيها واشتهت منك مثل الذي تشتهيه منها».
بينما الأزواج لا يراعون هذه المسائل فتترتب عليها الآثار السلبية.
فعليكم بالبحث عن الأمور التي من شأنها أن تكون سببا في نفور الزوجة، وعليكم بالاستعانة في ذلك ببعض من له خبرة في هذا الشأن.
3- حاولوا أن تهيئوا الأجواء المناسبة للعلاقة؛ فالمرأة تحب أجواء الحب والحنان والعواطف أكثر من الأمور الجنسية؛ فإذا وجدت هذه الأجواء فهي تساعد كثيرا على ميلها إلى المعاشرة.
فليس من الصحيح لمن يريد أن يعاشر زوجته: أن يأتي بها إلى الفراش ويبدأ مباشرة، بل لابد من جعل مقدمات لذلك، أحيانا تكون قصيرة وأحيانا تكون طويلة بحسب اختلاف النساء.
فلو هيأت لها الغرفة والفراش بعطر ومصباح أحمر مثلا وكلمتها بكلام مثير ويشعرها بحبك إياها فمن الطبيعي أن تميل إليك شيئا فشيئا..
وهذا الأمر يحتاج أيضا إلى الاستعانة بمن له خبرة في هذا المجال.
4- لا تجعلوها تشعر أنها دمية وأداة في يدكم وأنها لابد أن تلبي رغباتكم وأن ذلك واجب عليها شرعا؛ فإن هذا الشعور يجعلها تستحقر نفسها؛ فلا تتكلموا معها بلسان (الوجوب والعصيان) ونحو ذلك، بل حاولوا ترغيبها بالطرق التي لا تجرح مشاعرها.
5- العلاقة الزوجية وإن كانت تبدأ قبل النوم في الليل، إلا أنكم لابد أن تهيؤوا لها المقدمات من أول يومكم إلى أن يحين موعد العلاقة..
فليس من الصحيح أن تكون العلاقة بين الزوجين في كل اليوم جافة من المشاعر والمثيرات، وفي آخر الليل يريد الزوج من زوجته أن تكون لها رغبة به!
بل لابد من إثارة الزوجة واستمالتها بالكلام الجميل والرسائل المثيرة لها والتي تجعلها تشعر بقيمتها عند زوجها؛ كي تتلهف لتلك اللحظة التي تكون مع زوجها لوحدهما، ويظهر تمام المشاعر معه.
نسأل الله تعالى أن يفرج عنكم ويسعد حياتكم بحق محمد وآله..