بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ((إنّ الآلية الوحيدة ـ في نقطة الصفر ـ للبحث عن الحق والحقيقة هو العقل والاعتماد على الدليل مهما كانت نتائجه. ويؤيّده ما ورد في أحاديث الشيعة: (انّ أوّل ما خلق الله هو العقل) (الكافي : باب العقل والجهل ـ البحار : باب العقل). ولا يخفى أنّ في كلّ موضوع حق وباطل ، فالدليل القوي والمتين يكون مع الحق ويردّ الباطل ، فلا مجال لتوهّم وجود دليلين أساسيين لصالح الحق والباطل على حدّ سواء ، بل كلّ ما في الأمر أنّ للباطل شبهات يخيّل انّها دلائل ، ولكن عندما تعرض وتقاس بأدلّة الحق ، تنكشف زيفها فللباطل جولة ولكن للحق دولة . فالمهمّ في هذا المجال أن يدرس أدلّة كلّ مدّع للحقانيّة في قبال أدلّة الآخرين ـ ولا يكفي مجرّد ادّعائه هذا المقال ـ حتى يحصحص الحقّ من خلاله ، ثمّ (ماذا بعد الحق إلاّ الضلال)) ولابد من تحديد نقطة الانطلاق في البحث فما هو الشيء الحق الذي قام عنده الدليل عليه وعقد قلبه عليه فان كان هو ممن يعتقد بوجود الخالق وانه واحد لا شريك له وانه متصف بكل صفات الكمال ويعتقد ان الله بعث الانبياء وان خاتم الانبياء هو النبي الخاتم (صلى الله عليه واله) ولكن التبس عليه اي المذاهب الاسلامية هي على الحق هل هو مذهب اهل البيت (عليهم السلام) ام مذهب الصحابة (وهو مذهب السنة) فبعد تحديد نقطة البحث يبدأ بالبحث في هذه النقطة بالتحديد وينطلق من التساؤل هل النبي (صلى الله عليه واله) نصب وصيا بعده ان انه ترك الامة بلا راع وحافظ لشريعة الله تعالى وتركها بلا هاد يحافظ عليها من الضلال والتيه. فهذه هي نقطة الشروع وعليه اولا ان يحكم عقله ثم النظر في الادلة التي يذكرها الشيعة في اثبات ان النبي لا يمكن ان يترك الامة بلا راع لها وينظر في ادلة المنكرين وهم السنة ويحلل الادلة ويجعل قلبه دليله مع ما وصل اليه بالتفكر والتحليل للادلة فانه بلا شك ولا ريب سيعرف الحق من الباطل. وهذا هو اول الغيث وهو تحديد نقطة الخلاف التي هو متحير فيها ومن ثم النظر في الادلة وختام التفكر والتدبر فانه سيجد الخير ويهتدي إلى الحق ان شاء الله تعال. ونحن في المجيب معكم في كل خطوة تحبون النقاش فيها وهناك اسالة كثيرة يمكن الاطلاع عليها ومعرفة دليل كل طرف ومثلكم من يمتلك العقل والفكر ويحلل الادلة ويصل إلى الحق. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته