مسجد ضرار
السلام عليكم ماقصة مسجد ضرار وهل يوجد اسم اخر لمسجد ضرار؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ * أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾1 . تحدثت هذه الآيات الكريمة عن جماعة من المنافقين الذين عمدوا لبناء مسجدا ارادوا ان يحققوا من خلاله أهدافا خاصة،تسبب الضرر بالنبي صلى الله عليه وأله وبالمجتمع الاسلامي في المدينة المنورة. ولذا عرف ذلك المسجد ب (مسجد الضرار ) كما وصفته الآية الكريمة (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا). بملاحظة ما كان سيسبّبه من الضرر على المجتمع الإسلامي في المدينة المنّورة. وملخّص حكاية بناء هذا المسجد : أن رجلا في زمن الجاهلية يقال له: أبو عامر، كان قد اعتنق النصرانية، وسلك مسلك الرهبانية، وكان يعد من الزهاد والعباد وله نفوذ واسع في طائفة الخزرج. وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وأله إلى المدينة واحتضنه المسلمون ونصروه،وبعد انتصار المسلمين على المشركين في معركة بدر، رأى أبو عامر:أن الناس قد انفضوا من حوله، وبقي وحيدا، وعند ذلك قرر محاربة الإسلام، فهرب من المدينة إلى كفار مكة، واستمد منهم القوة لمحاربة النبي صلى الله عليه وأله، ودعا قبائل العرب لذلك فكان ينفّذ ويقود جزءا من مخططات معركة أحد،وبعد ما دوّى صوت الإسلام أكثر وعم كل الأرجاء، هرب أبو عامر من المدينة وذهب إلى هرقل ملك الروم ليستعين به في قتال النبي صلى الله عليه وأله، وليرجع إلى المسلمين ويقاتلهم، فأرسل رسالة إلى منافقي المدينة يبشرهم فيها بالجيش الذي سيصل لمساعدتهم من الروم، وأكد عليهم بالخصوص على أن يبنوا له مركزا ومقرا في المدينة ليكون منطلقا لنشاطاته في المستقبل. ولما كان بناء مثل هذا المقر، وباسم أعداء الإسلام غير ممكن عمليا في المدينة المنّورة لسيطرة وهيمنة المسلمين فيها، رأى المنافقون أن يبنوا هذا المقر تحت غطاء المسجد، وبعنوان مساعدة المرضى والعاجزين. وأخيرا تم بناء المسجد، ويقال أنهم اختاروا شابا عارفا بالقرآن من بين المسلمين يقال له: " مجمع بن حارثة " أو " مجمع بن جارية " وأوكلوا له إمامة المسجد. إلا أن الوحي الإلهي أزاح الستار عن عمل هؤلاء، بإخبار النبي صلى الله عليه وأله عن نيّتهم،فأمر بعض المسلمين - وهم مالك بن دخشم، ومعنى بن عدي، وعامر بن سكر أو عاصم بن عدي - أن يحرقوا المسجد ويهدموه، فنفذ هؤلاء ما أمروا به، فعمدوا إلى سقف المسجد فحرقوه، ثم هدّموا الجدران، وأخيرا حولوه إلى محل لجمع الفضلات والقاذورات. دمتم في رعاية الله