logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الكريكعان

ماحقيقة الگريگيعان عند الشيعة؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا يُعتبر القرقيعان أو الكركيعان من العادات الشعبية الرمضانية في بلدان الخليج و غيرها ، حيث تنتشر هذه العادة انتشاراً واسعاً في كل من الكويت و السعودية و قطر و الإمارات و جنوب إيران و البصرة و غيرها من مُدن العراق ، و كذلك غيرها من البلدان الإسلامية . أما أبطال مهرجان القرقيعان فهم الأطفال الذين يجوبون الشوارع و الأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتها الأجيال ، و هم يلبسون الملابس الجديدة و التي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة في بعض دول الخليج ، و يحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى و المكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت . وهناك أكثر من قول في معنى " قرقيعان " : القول الأول : أن " قرقيعان " لفظ عامي مأخوذٌ من قرع الباب ، و ذلك لأن الأطفال يقومون بقرع أبواب البيوت في هذه المناسبة فسُميت المناسبة بالقرقيعان . القول الثاني : أنه مشتق من " قرَّةُ العين " و هو ما فيه سرور الإنسان و فرحه ، و منه قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ... المزید رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ... ﴾ . و سواءً كان القول الأول هو الصحيح أم الثاني فإن مبدأ القرقيعان يرجع إلى مولد سبط رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الحسن بن علي ( عليه السَّلام ) ، حيث أن ولادته الميمونة كانت في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة المباركة . نعم كان النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ينتظر بفارغ الصبر أول وليد لبيت الرسالة و ما أن بُشِّر بولادته حتى أسرع إلى بيت فاطمة ( عليها السلام ) فرِحاً مسروراً ، ثم استدعى سبطه الحبيب ليشمَّه و يُقبلهُ و يؤذِّن و يُقيم في أذُنيه ، حينها نزل عليه جبريل ( عليه السَّلام ) ليُهنئه أولاً ، ثم ليقول له سمِّه حَسَناً ، فسماهُ حسناً بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ . و ما أن عَلِمَ المسلمون بخبر الولادة الميمونة التي فرح بها النبي ( صلى الله عليه و آله ) و أهل بيته ( عليهم السلام ) حتى توافدوا على بيت الرسول ( صلى الله عليه و آله ) يزفون إليه أحر آيات التهاني و يباركون له مولد سبطه الحسن ، و هكذا بقيت هذه العادة جارية في المسلمين حتى يومنا هذا . لا شك في أن الإحتفال بهذه المناسبة التي تبعث النشاط و السرور في قلوب الأطفال جائزة ما لم يُخالطها مُحرَّم كما هو الغالب ، حيث أنها تعبِّر عن براءة الطفولة و صفائها ، خاصة و أنها بمناسبة مولد سبط الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) الإمام الحسن المجتبى ( عليه السَّلام ) ثاني أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . منقول بتصرف . دمتم في رعاية الله

1