( 24 سنة ) - العراق
منذ سنتين

((فما لبث أن جاء بعجل حنيذ))

السلام عليكم عندما جاء الملكان ليبشرو النبي ابراهيم ويحملون العذاب لقوم لوط فقام النبي ابراهم باعداد الطعام لهم وقدمهه للملكان وجاء لهم بعجل سمين عن قوله تعالى ((فما لبث ان جاء بعجل حنيذ)) فما هو الوقت والسرعة لعمل العجل وشوائه لهم بهذه السرعه وتقديمه لهم لان حسب المتعارف عليه قديما الشواء وتقديم الطعام على الحطب ارجو الرد على سؤالي بارك الله بكم


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا كان النبي إبراهيم ( عليه السلام ) معروفا بالكرم وحب الأضياف ، ولذا أسرع وهيأ لهم عجلا مشويا عملا بظاهر حالهم و«الحنيذ» معناه المشوي، واحتمل بعضهم أنّ ليس كل لحم مشوي يطلق عليه أنّه حنيذ، بل هو اللحم المشويّ على الصخور إِلى جنب النّار دون أن تصيبه النّار، وهكذا ينضج شيئاً فشيئاً. ويستفاد من هذه الجملة أنّ من آداب الضيافة أن يعجل للضيف بالطعام، خاصّة إِذا كان الضيف مسافراً، فإنّه غالباً ما يكون متعباً وجائعاً وبحاجة إِلى طعام، فينبغي أن يقدم له الطعام عاجلا ليخلد إِلى الراحة. وأنّ الحنذ هو الإنضاج بعد الشواء، أي مرتبة شديدة من الشواء وبعده.{قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود : 69].أي أحضر ابراهيم عجلا مشويّا مطبوخا منضجا،إشارة إلى كمال إكرامه الضيف ومسارعته في تهيّة الطعام وتهيّؤه. دمتم في رعاية الله