عن الحب سابقا

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته لابد ان تكون المؤمنة واعية في مسألة مصيرية في حياتها يتوقف عليها قادم الايام من يحاتها مستقبلها،ولتعلم ان بداية طريق الزواج لايبدء من غريزة شهوانية غير عقلائية ،كما رسمتها الثقافة الغربية للشباب ،التي تعارض مبادىء الاسلام في اختيار الزوج او الزوجة. فاذا كان لك الحرية في الموافقة او الرفض لمن يتقدم لك بدون اجبار من الغير ،فلابد ان يكون اختيارك على اساس الدين والاخلاق،فاذا كان الكتقدم لك بهذه المواصفات فمن الخطأ الفادح الرفض،وتأميل النفس باوهام بعيدة عن ميزان العقل ،فلو كان ابن خالتك راغب فيك وكان يعلم بحبك له لماذا لم يبادر هو في طلب الزواج منك وهو يعلم بانك في يوم من الايام سيتقدم لك شخص للزواج. فاذاً هو لايرغب فيك اما لانه لايثق بك او انه لايراك مناسبة له وهو افضل منك،فاذا كان كذلك فكرامتك وعزت نفسك افضل من ان تنتظري شخص لايراك مناسبه له. اما اذا كان لايعلم بانك تحبيه فالامر هين جداً ،فبستطاعتك التغلب على هذه الاوهام الشيطانية التي دخلت قلبك وقد تكون انستكِ ذكر الله في كثير من الاوقات. فطوي هذه الصفحة بهدوء وايمان وتوكلي على الله في قبول الزوج الذي ستبنين علاقتك معه بناء ايماني صحيح بعيد عن اوهام الشيطان ونزغاته التي يبعثر فيها حياة الشباب المؤمن. فالنصيحة النهائية لك اغلقي ذلك الملف بما ان الله قد ستره عن كثير من الناس وتوبي الى الله تعالى واحفظي كرامتك التي حفظها الله لك واختاري الطريق الصحيح والقريب والمضمون ولاتنتظري شيء قد لايكون وانما يبقى في عالم الامنيات والتمني. وكما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ " فالفرصة جاءتك فلا تفوتيها فتندمي بعد ذلك حين لاينفع الندم. واكثري من الاستغفار وتوبي الى الله ان وقع منك مايغضب رب العالمين عسى ان يفتح لك ابواب النعم باوسعها. دمتم في رعاية الله