Ibrahem Al-saadi ( 33 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ابو يوسف الانصاري

ماهي علاقة القاضي ابو يوسف الانصاري بالامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وهل كان شيعيا وهل مكان دفنه صحيح في العتبة الكاظمية المقدسة؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا أبو يوسف هو يعقوب بن ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الله بن عوف. ويلقب بالأنصاري وقاضي القضاة ويكنى بابي يوسف. ولد ابو يوسف في الكوفة سنة 113هـ وعاش في ظل عائلة فقيرة الا انه اتجه نحو العلم وتتلمذ على يد اكابر الفقهاء من امثال ابن ابي ليلى وابي اسحاق الشيباني وابي حنيفة النعمان،واخذ يتدرج في العلم حتى اصبح واحداً من افضل طلبة العلم، ومن ثم انتقل الى بغداد واصبح فيها قاضي القضاة لثلاثة خلفاء من بني العباس وهم المهدي والهادي والرشيد وكان ابو يوسف احد المقربين الى الرشيد. وماتقدم من سيرته ،يكشف عن كونه ليس من أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) ،بل كان من الموالين لأعدائهم ،وكان يناظر الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ،فقد أمر هارون الرشيد أبا يوسف أن يسأل الإمام ( عليه السلام ) بحضرته ، لعلّه يبدي عليه العجز ، فيتّخذ من ذلك وسيلة للحطّ من كرامته ، ولمّا اجتمع ( عليه السلام ) بهم ، وجّه إليه أبو يوسف السؤال التالي : ما تقول في التظليل للمحرم ؟ قال ( عليه السلام ) : ( لا يصح ) . قال : فيضرب الخباء في الأرض ، ويدخل البيت ؟ قال ( عليه السلام ) : ( نعم ) . قال : فما الفرق بين الموضعين ؟ قال ( عليه السلام ) : ( ما تقول في الطامث ، أتقضي الصلاة ؟ ) قال أبو يوسف : لا. قال ( عليه السلام ) : ( أتقضي الصوم ؟ ) قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( ولمَ ؟ ) قال : هكذا جاء ، قال ( عليه السلام ) : ( وهكذا جاء هنا ) . فسكت أبو يوسف ، ولم يطق جواباً ، وبدا عليه الخجل والعجز ، فقال هارون : ما أراك صنعت شيئاً ، قال أبو يوسف : رماني بحجر دامغ . فتركهما الإمام ( عليه السلام ) وانصرف ، بعد أن خيّم عليهما الحزن والشقاء . وتوفي الأنصاري في ربيع الاول سنة 182هـ ودفن بمرقده المعروف حالياً بجوار الإمامين الكاظمين وصلى عليه ابنه يوسف ودفنه. ويقع جامع ابو يوسف الأنصاري ومرقده في الكاظمية بجوار الإمامين الكاظمين عليهما السلام.على يسار الداخل من باب المراد. دمتم في رعاية الله

2