Ali ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

البسملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لماذا اختار الله سبحانه وتعالى في بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم وهي أحد أسماء الله الحسنى ولم يذكر باقي الأسماء مثلا بسم الله الأحد أو الباسط


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا ذكر السيد العلامة جعفر العاملي في سبب أختيار هاتين الصفتين دون سائر الصفات الاخرى،لأن المطلوب للإنسان في سير حياته أن تشمله العناية الإلهية، فيستفيد من خالقيته تعالى خلقاً، ومن رازقيته رزقاً، ومن حكمته تدبيراً، ومن قوته وانتقامه وجبروته حماية ورعاية، ومن عزته عزاً، ومن كل صفاته الجمالية كمالاً وجمالاً، وقوة، وصحة، وشفاءً، وتوبة ومغفرة، الخ.. كل هذه الأمور وسواها مآلها إلى صفة الرحمانية والرحيمية فيه تعالى.فمن خلال الرحمة يصدر ذلك كله عن الذات الإلهية، فيرزق تعالى ويشفي، ويدبر، ويقوي، ويتوب، ويغفر، الخ..لكونه رحيماً ورحماناً.ولا توجد أية صفة أخرى تستبطن هذه الصفات وسواها.فكلمة التواب، أو الغفور، أو الشافي، أو الرازق، الخ..لا تقوم مقام رحمان ورحيم.أي إن كلمة التواب مثلاً لا تقوم مقام الرازق أو الخالق، لأنها لا علاقة لها بالرزق، والشفاء.وكذلك كلمة الرزاق لا تقوم مقام غيرها من الصفات، وهكذا.. أما كلمة الرحمان الرحيم، فإنها تستدعي أن يشفيك الله لكونه إلهك الراحم، وأن يقويك لأنه أيضاً إلهك الراحم، وأن يتوب عليك ويرزقك لكونه كذلك إلهك الراحم، وهكذا.. فإذا دخلت من باب الرحمة، فإنه يوصلك إلى مضمون سائر الصفات، ويمكنك منها جميعاً.كما أنك ? من جهة أخرى ? لا تريد هذه الرحمة لمرة واحدة، بل تريد دوامها، واستمرارها في الدنيا والآخرة، وفي كل حال ومجال. وخلاصة الأمر: إننا ندخل من باب الرحمة إلى عالم الفيوضات الإلهية اللامحدود والذي لا ينضب.ونحصل على كل مقتضيات سائر صفات الذات الإلهية المقدسة وعلى كل شيء، ونحل بذلك كافة مشاكلنا، وفي كل حين فنحصل على الرزق، والشفاء، والغفران، والتوبة، الخ.. ولا توجد أية صفة أخرى سوى الرحمانية والرحيمية قادرة على تلبية حاجات الإنسان، وتحقيق طموحاته، وتحصينه من اليأس، الخ. دمتم في رعاية الله

1