السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب أبو موسى الأشعري،وأبوه: قيس بن سليم بن حضار بن حرب، وأمه: ظبية بنت وهب بن عك، أسلمت وماتت بالمدينة.
وذكر المؤرخون أنه ولد سنة 21 قبل الهجرة الموافق 602 ميلادي، واختلفوا في سنة موته فقد قالوا: أنه مات سنة 44 هـ الموافق 665 م، وقيل سنة 42 هـ، وهو ابن نيف وستين سنة، واختلفوا في مكان موته هل مات بالكوفة أو بمكة.
ذكرت المصادر التاريخية أن خمسين رجلا من الأشعريين قدموا على رسول الله صلی الله عليه وآله على سفن في البحر من الحبشة أثناء سفره إلى خيبر فلم يجدوه، ثم لقوه فبايعوا وأسلموا، وكان فيهم أبو موسى الأشعري.
وذكر المؤرخون أنه شارك بمجموعة من السرايا والغزوات، ومنها: سرية أوطاس سنة 8 هـ،وفتح السوس سنة 17 هـ،وفتح نصيبين سنة 19 هـ،وفتح الري سنة 24 هـ.
كان عامل النبي صلی الله عليه وآله على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها، ولما استشهد النبي صلی الله عليه وآله قدم المدينة،فاستعمله أبو بكر على منطقتي زبيد ورمع،واستعمله عمر على إمارة البصرة بعد أن عزل المغيرة، فكتب له كتابا قال فيه: لعبد الله عمر أمير المؤمنين، وكان أول من خاطبه بهذا اللقب،وأن هذا اللقب مختص بالإمام عليعليه السلام كما ورد عن أهل بيت العصمةعليهم السلام،وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان،وأقره عثمان على عمله قليلا ثم صرفه، واستعمل عبد اللَّه بن عامر، فسكن الكوفة ثم استعمله عثمان عليها بعد عزل سعيد بن العاص،وقال جُويرية بن أسماء: قَدِمَ أبو موسى الأشعري على معاوية في بُرنُس أسود فقال: السلام عليك يا أمين اللَّه! قال: وعليك السلام، فلمّا خَرَجَ قال معاوية: قَدِمَ الشيخ لأوليه، والله لا أُوليه!.
وروى التاريخ الكثير من الأعمال التي قام بها أبو موسى الأشعري قبل وبعد معركة صفين، وهي:
١-نهيه عمار بن ياسر عن نصرة أمير المؤمنين علي عليه السلام:
دخل أبو موسى الأشعري وابن مسعود على عمار وهو يستنفر الناس، فقالا له: ما رأينا منك منذ أسلمت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر - استنفار الناس لنصرة أمير المؤمنين عليعليه السلام - فقال لهما: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر.
٢-نهيه المسلمين عن نصرة أمير المؤمنين علي عليه السلام في معركة صفين:
ذكر المؤرخون أن أمير المؤمنين علي عليه السلام خرج من المدينة في آخر شهر ربيع الأول سنة 36 هـ وكتب إلى أهل الكوفة يستنفرهم، فمنعهم عنه أبو موسى الأشعري وكان والياً عليها من قبل عثمان.
وكان أبو موسى الأشعري أحد طرفي التحكيم من طرف جيش العراق والذي وقع بعد معركة صفين وكان في قباله عمرو بن العاص من طرف جيش أهل الشام وقد خدعه بخلع أمير المؤمنين عليعليه السلام وإثبات معاوية في الحكم.
ولقد وردت الكثير من الكلمات في حقه، ومنها:
كتب أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري بعد أن نهى الناس عن نصرته في معركة صفين: اعتزل عملنا مذموماً مدحوراً يا ابن الحائك فهذه أول هناتك، وإن لك هنات، ثم بعث أمير المؤمنين الحسن عليهما السلام وعمار إلى الكوفة يستنفرهم، وقال الحسن: أعينونا على من ابتلينا به.
لقد قال الصحابي حذيفة بن اليمان عن أبي موسى الأشعري واصفا إياه: بأنه منافق.
قال عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري - بعد أن وصفه بالكلب بعد واقعة التحكيم - : إنّما مثلُك ﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾.
قال أبو موسى الأشعري لأبي ذر الغفاري يوما: مرحبا بأخي، فدفعه أبو ذر وقال له: لستُ بأخيك إنما كنت أخاك قبل أن تُستعمل.
ولقد ذكر التاريخ الكثير من الشواهد التي ذكرت أن أبا موسى الأشعري كان منحرفا عن أهل البيت عليهم السلام، ومنها:
روي أنه جاء ابن عباس إلى علي عليه السلام بعد أن اختير الأشعري للتحكيم، فقال: علام تُحكِّم أبا موسى؟ لقد عرفت رأيهُ فينا، فو الله ما نصرنا؛ وهو يرجو ما نحن فيه؛ فتُدخلُهُ الآن في معاقد أمرنا.
لقد كان أبو موسى الأشعري منحرفا عن علي عليه السلام لأنه عزله ولم يستعمله،فوجد عليه أبو موسى، فلما كان يوم التحكيم، أشار بخلعه وخلع معاوية، فوافقه على ذلك، عمرو بن العاص خديعة منه، وأمره أن يخطب الناس بذلك.
دمتم في رعاية الله