( 17 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل الوصية التي يقال أن النبي محمد صلى الله عليه وآله أوصى فيها الإمام علي عليه السلام قبل وفات الرسول بالصبر على ما يرى بعد النبي من حرق للدار و ضرب لفاطمة عليها السلام حقيقة أم لا. السؤال باختصار هل الوصية حقيقة و هل لها سند صحيح ومعتبر عند الشيعه وانا اريد سندا قويا لها إن سمحتم


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وفي الجامع الكافي للشريف العلوي: قال الحسن عليه السلام: ويحق على من أراد الله والانتصار للدين: أن لا يظهر نفسه، ولا يعود بسفك دمه ودماء المسلمين، وإباحة الحريم، إلا ومعه فئة المتدينين يوثق بطاعتهم ووفائهم. إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى إلى علي عليه السلام، قال: يا أخي، عليك بالصبر، إلا أن تجد أعوانا وأنصارا، فاشهر سيفك حينئذ، فإن لم تجد أعوانا وأنصارا، فاحقن دمك، فإن القوم لم ينسوا قتل ساداتهم في مواقفك التي شرفك الله تعالى بها في دينه. كتاب جهاد الإمام السجاد (ع) - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ٢٤ قال الأشعث بن قيس ما يمنعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما، أن تقاتل وتضرب بسيفك؟ وأنت لم تخطبنا خطبة منذ كنت قدمت العراق إلا وقد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك: والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا. فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟! فقال له علي عليه السلام: يا ابن قيس قلت فاسمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وعهده إلي!! أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني ولا أشد يقينا مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت. فقلت: يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا. كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - الصفحة ٢١٥

1