( 24 سنة ) - العراق
منذ سنتين

معنى قول أمير المؤمنين علي عليه السلام

السلام عليكم قال أمير المؤمنين عليه السلام (لا يقنطك تأخير إجابة الدعاء فإن العطية على قدر النية)ما معنى هذا القول؟ وشكرا جزيلاً


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا وسهلا بالسائل بالكريم نهى الإمام (عليه السلام) عن القنوط فهو مذموم و في القرآن الكريم قال تعالى: ((قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) . فينبغي الصبر على تأخير الإجابة، وأن يتجنب القنوط بعدم تحققها من الله تعالى فهو عزّ وجلّ لا يأخر شيئاً أو يقدمه إلا لمصلحة للعبد لكن بعض الناس غافلين عن ذلك وينبغي عدم الغفلة عن هذه الرحمة السماوية والتسليم لله تعالى والرضى بما يقدره لنا، ومن الأمور المهمة في استجابة الدعاء النية ينبغي أن يكون الانسان معتقداً ومتوجهاً بقلب صافي ونفس مطمئنة وغير متردد بتحقيق مراده بل يكون عنده كامل التوكل والتسليم بالخالق الكريم وهذه النية تساعده على عدم الانزعاج والياس في حالة تأخير استجابة الدعاء وقد بين الإمام عليه السلام في نفس الحديث اسباب تأخير استجابة الدعاء حيث قال: ((وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء الآمل وربما سألت الشيئ فلم تؤتاه أو أوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً أو صرف عنك لما هو خير لك فلرب أمر قد طلبته وفيه هلاك دينك لو أوتيته))

1