( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الشاعر الذي لم يحمد الله عند عطاء الامام الرضا

من هو الشاعر الذي اخذ عطاء الامام الرضا(ع) ولم يحمد الله وامر له الامام الجواد(ع) بعطاء فحمد الله؟


كان دعبل من الشيعة المشهورين بالميل الى علي صلوات الله عليه (مدارس آيات خلت من تلاوة) من أحسن الشعر و افخر المدائح المقولة في أهل البيت(ع): ولم يزل مرهوب اللسان و خائفاً من هجائه للخلفاء فهو دهره كله هارب متوار (الاغاني ج٢۰ ص۱۳٢) و في رواية الشيخ الصدوق: بعد انشاده القصيدة عند الرضا(ع) مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات... الي قوله: لقد خفت في الدنيا وايام سعيها واني لأرجو الأمن بعد وفاتي قال الرضا(ع) : آمنك الله يوم الفزع الأكبر ثم قال أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلي يا ابن رسول الله: فقال(ع): وقبر بطوس يا لها من مصيبـة توقد في الأحشاء بالحرقات الي الحشر حتى يبعث اله قائما يفرج عن الهم والكبربــــات فقال دعبل يا ابن رسول الله هذا القبر بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا(ع) قبري ولا تنقضي الايام و الليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي و زوّاري ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له... خرج الخادم اليه بمائة دينار رضوية فقال له: يقول لك مولاي اجعلها في نقتك فقال دعبل: والله ما لهذا جئت و لا قلت هذه القصيدة طمعا في شيء. (عيون الاخبار ج٢ ص٢۶۳) ولد دعبل في سنه وفاة الامام الصادق وتوفي بشوش سنة (٢۴۶ هـ)، منتهي الآمال في تواريخ البني والآل المحدث الكبير والمتتبع الخبير الشيخ عباس القمي جلد ٢ اصحاب الرضا(ع) ص۵۰۷) ينبغي الاشاره الى ان الشاعر المرعوف معاصر للامامين عليهم السلام ولكن هو من الاصحاب الخاصين وكما اشرنا اليه هو كان مؤمناً مخلصاً لله لا متاع الدنيا.

1