( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

صلح الامام الحسن مع معاوية

لقد تنازل الحسن بن علي(ع) لمعاوية وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش مايمكنه من مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين(رض) على يزيد في قلة من اصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة. فلا يخلو ان يكون احدهما على حق، والآخر على باطل، لأنه ان كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب(حقاَ) كان خروج الحسين مجرداَ من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلا)، وان كان خروج الحسين مع ضعفه (حقا) كان تنازل الحسن وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه، لانهم ان قالوا: انهما جميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم اصولهم. وان قالوا ببطلان فعل الحسن لزمهم ان يقولوا ببطلان امامته، وبطلان امامته يبطل ابيه وعصمته، لانه اوصى اليه، والامام المعصوم لا يوصى الا الى امام معصوم مثله حسب مذهبهم....


صالح الامام الحسن عليه السلام ونهض الامام الحسين عليه السلام لأن عصر خلافة يزيد غير عصر خلافة معاوية. (راجع اعلام الهداية ج۵ ص ۱۴۷)

1