الحزن والاكتئاب والدراسه

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. 1- عليكم بتفويض أمركم إلى الله تعالى وعدم التفكير السلبي والقلق من المستقبل ومن النتائج، ودائما رددوا هذه الآية المباركة: {قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا ‌كَتَبَ ‌ٱللَّهُ ‌لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ}، وتأملوا فيها كثيرا واستنيروا بنورها. 2- اعلموا أن قلقكم وتفكيركم لن يقدم لكم شيئا ولن يغير الواقع؛ وإنما الذي يغير الواقع هو جدكم واجتهادكم وتوكلكم على الله تعالى؛ فإذا أقنعتم نفسكم بذلك فذلك يساعد جدا على التخلص من التفكير والقلق. 3- مسألة الكآبة قد يكون سببها عدم وجود ما تنفسون به عن نفسكم، كالذهاب لزيارات المراقد، والأقارب والأصدقاء، والتنزه في مكان جميل، وما إلى ذلك مما يروح عن النفس، ويكسر الروتين الممل. وقد يكون سببها مرضا في الجسد، كما يحصل كثيرا في مسألة نقص فيتامين د الذي صار شائعا هذه الأيام؛ فمن الضروري أن تراجعوا طبيبا مختصا في ذلك. 4- إذا قلت العزيمة عندكم، فلا تحبطوا، بل غيروا من أجوائكم وأجواء الدراسة، وحاولوا الرجوع إليها بقوة وعزيمة. 5- اتركوا الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي واقتصروا على مقدار الحاجة فقط؛ فإن لها أثرا سلبيا جدا عليكم بل على كل الناس. عليكم بالعناية بما كتبه السيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته بعنوان: (تأثير وسائل التواصل على الشباب) فهو بحث في غاية الأهمية على قصر حجمه. 6- اعتنوا بالأمور العبادية خصوصا صلاة الليل والبكاء على الذنوب والتقصير؛ فإن في ذلك أثرا كبيرا إيجابيا في تحسن حالتكم. دمتم في رعاية المولى الحبيب جل جلاله..