عفاف العلويات

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب مما لا شك فيه والثابت عند جميع المسلمين ان السيدة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين ولا يوجد احد يشكك في هذه المنزلة والمقام للسيدة الزهراء عليها السلام فاذا كان كذلك فلا يمكن ان توجد امراة هي افضل من السيدة الزهراء فكل امراة فالزهراء عليها السلام هي سيدتها ومنه يعرف ان كل ما يكون في طاعة الله تعالى فما عند الزهراء عليها السلام هو في اعلى مراتبه فهي اعلى النساء في عبادتها وهي اعلى النساء في اخلاقها وهي اعلى النساء في حجابها هذه القضية هي المهمة في كل هذا النقاش ولا حاجة ان ندخل في التفاصيل التي لا معنى لها فكل من يفترض افضلية على السيدة الزهراء عليها السلام فهو قد خالف النص المتواتر عن النبي صلى الله عليه واله في ان الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين في الدنيا والاخرة. فاذا ثبت ان السيدة الزهراء روحي لها الفداء كانت تخرج لاجل امر معين فهذا يعني ان هذا الذي عملته هو في اعلى مراتب الطاعة ولا يمكن لغيرها ان يكون افضل منها لانه لا ياتي بهذا العمل وقد ورد عن الزهراء عليها السلام عندما سئلت ما هو افضل شيء للمراة فقد نسب لها عليها السلام انها قالت خير للمراءة ان لا ترى الرجال ولا يراها الرجال فان دعت الحاجة ان ترى الزهراء في مكان غير هذا فهذا يعني ان المصلحة دعتها ان تخرج من بيتها وهذا ما حصل لها عليها السلام عندما تحملت مهمة عظيمة مهمة حفظ الامامة والدفا عن امام زمانها فخرجت من بيتها الى المسجد وخطبت الخطبة العظيمة في بيان فضل امير المؤمنين عليه السلام وانتخاب النبي صلى الله عليه واله عليا وصيا له وكيف قلبت الامور على الغاصبين للخلافة فهذا دور عظيم قامت به الزهراء وخروجها والحال هذه لا يعني ان المراة التي في بيتها ولم تر الشارع هي افضل من الزهراء عليها السلام اما جلب الماء والحطب فلا اعلم ثبوته في حق الزهراء عليها السلام واذا ثبت فليس فيه ما يخدش في مقام الزهراء فقد تكون خرجت لبعض هذه الشؤون وعلي عليه السلام كان في واحدة من حروبه مع النبي صلى الله عليه واله فهذا لا يخدش شيئا في الزهراء عليها السلام بل يثبت عظيم تدبيرها وادارتها وانها مستعدة لفعل ما فيه رضا الله تعالى في كل حال وفي كل موطن فهذا درس للامة وان الانسان عليه ان يطيع الله تعالى حتى في امور قد تكون صعبة نوعا ما عليه. فالخروج من الدار لاجل حاجة ومصلحة تؤديها المراة دليل كمال هذه المراة لا العكس كما يريد هذا المستشكل ان يصوره. وكذا الحال في السيدة زينب عليها السلام فهذه الوجودات النورانية الربانية لا تعمل الا ما فيه المصلحة فان ثبت انها خرجت من دارها فهذا يعني انها خرجت لامر عظيم ومهم يقتضي خروجها وهذا يزيد في مقامها لا العكس. والسيدة زينب عليها السلام ومن قبلها امها الزهراء عليها السلام ثبت التاريخ عظيم سيرتهما ومن يحاول ان يسيء اليهما فانما في الحقيقية يسيء لنفسه ويبين سفافة ما عليه من الاوهام والاحقاد التي تخالف اوضح الواضحات. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته