وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم ورد ما يدل على ذلك المضمون عند الخاصة والعامة وقد عقد الحر العاملي (رحمه الله) في وسائله الجزء (٦) باباً اسماه استحباب الإكثار من قراءة الإخلاص وتكرارها ألف مرة في كل يوم وليلة وكراهة تركها. وذكر فيه (١١) رواية نعم إذا كان بعضها غير تام السند فيمكن الأخذ بها من باب التسامح في ادلة السنن ولا بأس بذكر بعض ما نقله العاملي من الروايات في وسائله لتتم الفائدة للقارئ الكريم وغيره . الأولى: عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة بورك عليه ، ومن قرأها مرّتين بورك عليه وعلى أهله ، ومن قرأها ثلاث مرّات بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، ومن قرأها اثنتى عشرة مرّة بنى الله له اثني عشر قصراً في الجنّة ، فتقول الحفظة : اذهبوا بنا إلى قصور أخينا فلان فننظر إليها ومن قرأها مائة مرّة غفرت له ذنوب خمسة وعشرين سنة ما خلا الدماء والأموال ، ومن قرأها أربعمائة مرّة كان له أجر أربعمائة شهيد كلّهم قد عقر جواده وأريق دمه ، ومن قرأها ألف مرّة في يوم وليلة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنّة أو ترى له. الثانية: عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) صلّى على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألفاً ( ومنهم ) جبرئيل يصلّون عليه ، فقلت له: يا جبرئيل ، بم يستحقّ صلاتكم عليه ؟ فقال: بقراءته ( قل هو الله أحد ) قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً. الثالثة: عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: كان أبي ( عليه السلام ) يقول: ( قل هو الله أحد ) ثلث القرآن، و ( قل يا أيها الكافرون ) ربع القرآن. الرابعة: عن مفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): يا مفضّل، احتجز من الناس كلّهم ببسم الله الرحمن الرحيم وبـ ( قل هو الله أحد )، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك، فاذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات، واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده. الخامسة: عن أبي بصير، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام ) ـ في حديث ـ عن سلمان أنّه قال: سمعت حبيبي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول: من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة فقد قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن.