. ( 27 سنة ) - البحرين
منذ سنتين

فيلم سيدة الجنه يسبب الفتنة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته رأيت لكم انتقاد حول فيلم سيدة الجنة لأنه يسبب الفتنة بين المسلمين وأنه يسيء إلى مشاعر الطرف الآخر . طيب لماذا هم يحق لهم عمل افلام ولا نرى احد يتكلم عليهم او يقول لهم لاتسيئوا إلى مشاعر اخواننا الشيعه لماذا ؟ لماذا تحبون ان تعيشوا في ضعف بينما هم ولا عليهم منكم ؟ انا ضد منهج ياسر الحبيب ولكن يبقى الفيلم يذكر الظلم الذي وقع على الزهراء عليها السلام . لا ادري إلى متى سنعيش بضعف بسببكم .


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي كمال في تطبيقكم المجيب اولا : على مهلك الهوينا فلسنا كما تقول حتى تقول فينا ما تقول. ثانيا: هذا الفلم او غيره فلما كان او تصرفا من شخص او كتابا او اي شيء يؤدي الى اثارة الفتنة بين المسلمين فهو مرفوض من الجميع ولا يوجد مسلم منصف يقبل بتمزيق المسلمين واثارة الفتن واراقة الدماء البريئة لاجل تصرف من هنا وهناك ممن لا وعي له ولا معرفة له بابجديات الاسلام. ثالثا: اذا كان هناك من يسيء الى اهل البيت عليهم السلام ويثير الفتنة من الطرف الاخر فليس هذا يعني انه قدوة لنا او ان نعامله بنفس سلوكه واسلوبه الخاطئ رابعا: ما نحن عليه هو ما ادب به اهل البيت عليهم السلام شيعتهم فقد وردت عدة روايات تؤكد على الاخلاق الكريمة مع الناس والمراد من الناس شيعة وغير شيعة من هذه الروايات: ورد عن الإمام الصادق(ع) موصياً شيعته: ((معاشر الشيعة: كونوا لنا زيناً، و لا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول، وقبيح القول)). وعن زيد الشحام أيضاً قال: قال لي أبو عبد الله(ع) : (( اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد ، أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره، وقيل هذا أدب جعفر، والله، لحدثني أبي أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها، آداهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان، أنه آدانا للأمانة، وأصدقنا للحديث)). وعن زيد الشحام، عن أبي عبد الله(ع) ، أنه قال: (( يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم الله جعفراً، ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل الله بجعفر، ما كان أسوأ ما يؤدب أصحابه )). فهذه الروايات وغيرها تبين المنهج الذي يتعامل به اهل البيت وشيعتهم مع المخالفين. ولكن مع كل هذا فلا يعني الذوبان فيهم بحيث لا وجود لهويتنا الشيعية فليس هكذا المطلوب بل لنا هويتنا ولنا شعائرنا ولكن على مستوى التعالم الاخلاقي فنحن في مراتب عالية من الاخلاق وايضا هذا كله مع غير اعداء اهل البيت (عليهم السلام) اما من يظهر العداء لاهل البيت عليهم السلام فلا معنى ان تكون هذه الاخلاق معهم بل هؤلاء خارجون عن هذه الروايات وقد وردت روايات تبين كيفية التعامل مع اعدائهم واظهار البراءة منهم. خامسا: بامكان نشر مساوئ بعض الصحابة او بعض زوجات النبي صلى الله عليه واله باسلوب علمي وبالادلة الرصينة من الكتب المعتبرة والادلة التي يستند عليها بلا ان ننهج اسلوب الاساءة والتجاوز على الاشخاص الذين يراهم الاخرون من المقدسين، فان الاسلوب العلمي مقبول ووردت في الحث عليه بعض الروايات وهو اسلوب حضاري له تاثيره الكبير خاصة على الاشخاص المنصفين والمفكرين والمثقفين والعلماء. واظهار الحق وبيان العقيدة الصحيحة المستندة الى الدليل والحجة وتغيير دفة العقيدة عند الناس بما هو الصالح والصحيح لا يكون بالهرج والمرج والاساءة والسب واللعن ابدا ما هكذا تكون الامور بل على العكس هكذا اسلوب لا يجلب لنا الا الويلات والفتن والمهاترات وسفك الدماء وكل هذا يخدم اعداء الاسلام بلا شك وكل من يسعى في هكذا امور فانه يقع في هدم الاسلام شاء ام ابى وبقصد منه او بغير قصد فنصيحتي لكل من يسلك هكذا طريق ان ينتبه لنفسه وان لا يضيع اخوته في بلاد المسلمين فالشيعة في بعض البلاد مستضعفون وهكذا اساليب تؤدي الى هلاك الكثير منهم وقد راينا وشهدنا هذا، ورأيناه عيانا جهارا نهارا، فلابد من الحكمة في التعامل مع الجميع والحكمة في نشر الافكار وبالنتيجة صاحب الفكر والسلوك المعتدل هو الفائز فانه يمثل اخلاق اهل البيت عليهم السلام وهو محل فخر وافتخار عند اهل البيت عليهم السلام. وختاما علينا ان نجعل كلمة الامام الصادق عليه السلام امام اعيننا دوما ((معاشر الشيعة: كونوا لنا زيناً، و لا تكونوا علينا شيناً)). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

9