um alhassan ( 48 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الفاظ قرءانية

لماذا اطلق زكريا لفظ غلام ع يحيى في سورة ال عمران واطلق في نفس السورة لفظ ولد ع نبي الله عيسى ومالفرق بين اللفظين بينما ذكر لفظ غلام ع عيسى عليه السلام في مواطن اخرى


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا ذكر بعض المحققين إنّ الغلام يطلق على المولود الذكر منذ ولادته حتى يشب وزكريا عليه السلام تعجب أن يرزق بالغلام وهو في الشيخوخة . الولد هو المولود سواء كان ذكرًا أو أنثى ومريم عليها السلام تعجبت من أن يكون لها مولود ولم يمسها بشر . الظاهر من السياق أن قول السيدة مريم: (قالت رب أنى يكون لي ولد)في سورة آل عمران كان سؤالاً موجّهاً لله تعالى بعد تلقيها الخبر من الملائكة، سؤالاً مستأنفاً عن إمكان ولادة الولد أصلاً من غير مس بشر؛ أي من غير اجتماع الأسباب المعهودة للولادة (من الأبوين)، ولذلك كان الجواب لها من الله تعالى: (قال كذلك الله يخلق ... )سبحانه وتعالى. وأما الذي في سورة مريم: (قالت أنى يكون لي غلام)، فقول ردّت به من قبيل المشاكلة اللفظية على الرسول الذي ذكر لها الغلام في أثناء كلامه (قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً. قال: أنى يكون لي غلام؟)، وليس سؤالاً لله تعالى، ولذلك أجاب الملك: (قال كذلك قال ربك)وما على الرسول إلا البلاغ. وأما أمر نبي الله زكريا فأظهر من أمر السيدة مريم لأنه كان مهيّئاً منذ قوله داعياً ربه أن يهبه الذرية الطيبة: (قال: رب هب لي من لدنك ولياً)، فالولادة مسلمة، ولا يطلب زكريا في الدعاء مستحيلاً، فبشر بغلام اسمه يحيى، وكان سؤاله لله بلفظ مشاكل للفظ الذي ذكره الله له (غلام)، وكان السؤال عن إمكان مجيء هذا الغلام بعد الكبر، لا عن إمكان الولادة، لأن أسبابها المعهودة ممكنة، وإن كانت بعيدة وقليلة ونادرة، بدليل موافقته لقصة النبي إبراهيم، وقد قالت امرأته: ( ... قالت عجوز عقيم ... )، وهو أسبق من زكريا . أما القول بأن (يبشرك بكلمة منه)يفيد العموم، وبناء العموم في لفظ (ولد) عليه فلا يسلم من إشكال؛ لأن بعده قوله الذي يصرح فيه بكنه هذه الكلمة، وهو (اسمه المسيح عيسى ابن مريم ... ) فأعاد عليه الضمائر بالتذكير، وصرح بأنه (ابن)لا (ابنة). دمتم في رعاية الله