عبير ( 17 سنة ) - السعودية
منذ سنتين

علاقات البنات .

السلام عليكم. أبغى أتكلم عن مشكلتي و أتمنى تردوا عليّ بشيء يساعدني ، أنا بنت عمري 17 أعاني من الميول بقصد أحب صديقة لي ، بالأول فكرت مجرد إعجاب و أي شخص يمر بكذا أشياء بس بعدين الموضوع زاد لي 4 سنوات أحبها و متعلقة فيها مرا حتى صرت أقرب منها بطريقة منحرفة شوي مع العلم إني أصوم و أصلي و اقرأ قرآن و ملتزمة من الناحية ذي كلها و ما عندي شيء من الحقد و الحسد و الغيبة و غيرهم من الأمور السيئة بس هذه مشكلتي ماني قادرة أبعد عنها فكرت أسوي معاها علاقة لكن مدري أبغى أتخلص من الوضع ذا مو عارفة كيف . .


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله تعالى خلق الإنسان يميل بفطرته إلى الجنس المخالف له؛ فالذكر يمل إلى الإنثى والارتباط بها، والأنثى تميل إلى الذكر. وهذا يجده كل إنسان بفطرته النقية التي لم تلوث بالانحرافات. لكن في السنين الأخيرة صار الغرب يكرس كل همه على حرف هذه الفطرة السليمة بطرق مختلفة: 1- فالطفل الذي يفترض به أن يكون بعيدا عن هذه الأمور، صاروا يبثون فيه روح الانحراف والميل إلى الجنس الذي يماثله، عن طريق الألعاب أو الرسوم المتحركة بحيث بعض الشركات المعروفة عالميا، جعلت قسما خاصا في هذا المجال في الرسوم المتحركة. 2- والشاب -الذي يتابع ثقافات الغرب أو من تأثر بالثقافات الغربية- يتأثر بما يراه من انحراف في فيلم أو مسلسل أو نحو ذلك. 3- ونخص بالذكر الأفلام الإباحية التي صارت مشاهدتها أشبه بالأمر الطبيعي الذي يقوم به الشاب يوميا بل ويدمن عليه. وهذه الأفلام سبب رئيسي لحصول الانحراف والشذوذ الجنسي. فلا شك -أيتها الأخت الكريمة- أنكم بفطرتكم السليمة لا تميلون إلى هذا الشذوذ، والدليل على ذلك أن ضميركم يؤنبكم وجعلكم تبحثون عن الحل. وحل ذلك ليس بالعسير لكن يحتاج إلى عزم وجد منكم واهتمام بليغ. والحل إن شاء الله تعالى يكون بهذه الأمور: 1- أن تبتعدوا تماما عن كل ما يثير الشهوة أيا كان نوعه، سواء البرامج أو المسلسلات أو غير ذلك. وإن لزم أن تتخلوا عن الهاتف ونحوه فذلك واجب عليكم شرعا؛ فإنه لا يجوز اقتناء الهاتف لمن لا يأمن على نفسه من الانجرار في استعماله في الحرام. 2- أن تبتعدوا عن صديقتكم وتقطعوا الاتصال بها بأي نحو من الأنحاء. وهذا الأمر قد يكون صعبا جدا في البداية، لكن بعد فترة سينتهي الأمر ويكون طبيعيا، بل قد ترجع العلاقة طبيعية وسليمة. ونحن نتكلم عن تجربة مع أكثر من شخص. 3- ضروري جدا أن تعرضوا مشكلتكم على طبيب مختص بهذا المجال ويكون مأمونا؛ فإن الشذوذ إذا بقي معكم فسوف يدمر حياتكم بالكامل؛ فلابد من تدارك الأمر ولا يمنعكم الخجل من عرض قضيتكم على الطبيب. 4- أكثروا من الأجواء العبادية من الزيارة والقرآن والأدعية خصوصا العبادة الجماعية في المساجد ونحوها. وتوسلوا كثيرا بالله تعالى أن ينجيكم من هذه المعصية العظيمة. 5- املؤوا وقت الفراغ بالأمور النافعة خصوصا ما يكون فيه ترويح عن نفسكم، ولا تبقوا لوحدكم كي لا تسيطر عليكم الأفكار السلبية. 6- لابد أن تعلموا أن اقتراف الذنب (الفعل الخاص) مع الجنس المماثل أمره عظيم جدا ويغضب الملك الجبار، وعقابه الأخروي عظيم جدا، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال في حقها: «ملعونة ملعونة ان الله تبارك وتعالى والملائكة واولياءه يلعنونهما وهو والله الزنا الاكبر»؛ فلا تجعلوا للشيطان عليكم طريقا لإقناعكم باقتراف هذا الذنب العظيم مهما حصل، وابتعدوا عن كل ما يقربكم من اقترافه. إذا طبقتم هذه الأمور -بعد التوكل على الله تعالى- فإن شاء الله تنتهي القضية بسلام. رعاكم الله وحفظكم من مكائد الشيطان وانحراف المجتمع وشورة النفس الأمارة بالسوء.

5