خطبة الوداع
خطبة الوداع (للسنة فقط) و المصادر من اهل السنة و جزاكم الله خير الجزاء؟
خبر يوم الغدير:
لما صدر رسول الله من حجة الوداع (مجمع الزوائد ۹: ۱۰۵ و۱۶۳ ـ ۱۶۵) نزلت عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة (رواه الحاكم الحسكاني في ۱: ۱۹٢ ـ ۱۹۳) آيه:
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (شواهد التنزيل للحسكاني ۱: ۱۸۹ و۱۹۱ ـ ۱۹۳ واسباب النزول للواحدي، ص۱۳۰، والدر المنثور ٢: ٢۹۸، وفتح القدير ٢: ۵۷، وتفسير النيسابوري ۶: ۱۹۴ والآية في سوره المائدة: ۶۷)
فنزل غدير خم من الجحفة (مجمع الزوائد ۹: ۱۶۳ ـ ۱۶۵ ، وابن كثير ۵: ٢۰۹ ـ ٢۱۳) وكان يتشعّب منها طريق المدينة و مصر و الشام (مادة ـ الجحفة ـ من معجم البلدان) و وقف هناك حتى لحقه من بعده وردّ من كان تقدم ونهى اصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء ان ينزلوا تحتهن. ثم بعث اليهم فقُمّ ما تحتهن من الشوك (مجمع الزوائد ۹: ۱۰۵ ، والسمر: نوع من الشجر ، وقُم : كنس وقريب منه لفظ ابن كثير ۵: ٢۰۹) ونادى بالصلاة جامعة (مسند احمد ۴: ٢۸۱ ، وسنن ابن ماجة باب فضل علي ، وتاريخ ابن كثير ۵: ٢۰۹ و ۵: ٢۱۰) وعمد اليهن (مجمع الزوائد ۹ : ۱۶۳ ـ ۱۶۵) وظلل لرسول الله(ص) بثوب على شجرة من الشمس، فصلى الظهر بهجير (مسند احمد ۴: ٢۸۱، وسنن ابن ماجة باب فضل علي ، وتاريخ ابن كثير ۵: ٢۱٢) ثم قام خطيباً فحمد الله واثنى عليه وذكر و وعظ و قال ما شاء اله ان يقول، ثم قال: (اني اوشك ان اُدعى فاجيب، و اني مسؤول و انتم مسؤولون، فماذا انتم قائلون؟)
قالوا : نشهد انك بلغت ونصحت فجزاك الله خيراً.
قال: (اليس تشهدون ان لا اله الا الله وان محمداً عبده و رسوله وان الجنة حق و ان النار حق؟)
قالوا: بلى نشهد ذلك.قال: (اللهم اشهد).
ثم قال: (ألا تسمعون؟)
قالوا: نعم.
قال: (يا ايها الناس ! اني فرط و انتم واردون عليّ الحوض و ان عرضه ما بين بصرى الى صنعاء (كانت بصرى اسماً لقرية بالقرب من دمشق، واخري بالقرب من بغداد) فيه عدد النجوم قدحان من فضة، واني سائلكم عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفونني فيهما)
فنادي مناد: و ما الثقلان يا رسول الله؟
قال: (كتاب الله، طرف بيد الله وطرف بايديكم ، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي اهل بيتي، وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، سألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهما فهما اعلم منكم) (مجمع الزوائد ۹: ۱۶٢ ـ ۱۶۳ و۱۶۵ ، وبعض الفاظه في روايا الحاكم ۳: ۱۰۹ ـ ۱۱۰، ابن كثير ۵: ٢۰۹).
ثم قال: (ألستم تعلمون أني اولى بالمؤمنين من انفسهم؟)
قالوا: بلى يا رسول الله! (مسند احمد ۱ : ۱۱۸ و۱۱۹ و ۴: ٢۸۱، وسنن ابن ماجه ۱: ۴۳ ح۱۱۶، وجاء (نعم) في مسند احمد ۴: ٢۸۱ ، ۳۶۸، ۳۷۰ و ۳۷٢، وابن كثير ۵: ٢۰۹ ، ولدى ابن كثير ۵: ٢۱۰ : (الست اولى بكل امرىء من نفسه).
قال: (ألستم تعلمون ـ او تشهدون ـ اني اولى بكل مؤمن من نفسه؟).
قالوا: بلى يا رسول الله (مسند احمد ۴: ٢۸۱ ، ۳۶۸، ۳۷۰ و۳۷٢، وابن كثير ۵: ٢۰۹ و٢۱٢).
ثم اخذ بيد علي بن ابي طاب بضبعيه فرفعها حتى نظر الناس الى بياض ابطيهما (في رواية الحاكم الحسكاني ۱: ۱۹۰ : فرفع يديه حتى يرى بياض ابطيه، وفي ص۱۹۳ منه: حتى بان بياض ابطيهما، وضبعاه: الضبع بسكون الباء: وسط العضد بلحمه. لسان العرب، مادة : (ضبع)، ثم قال: (أيها الناس ! الله مولاي وانا مولاكم (الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ۱: ۱۹۱ ، وعند ابن كثير ۵: ٢۰۹ : وانا مولى لكل مؤمن) ؛ فمن كنت مولاه ، فهذا علي مولاه (في جميع روايات الباب بجميع المصدر التي ذكرناها الى هنا) . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه (مسند احمد ۱: ۱۱۸ و۱۱۹ و ۴: ٢۸۱، ۳۷۰، ۳۷٢، ۳۷۳و ۵: ۳۴۷ و ۳۷۰، ومستدرك الحاكم ۳: ۱۰۹. وسنن ابن ماجة ، باب فضل علي، والحاكم الحسكاني ۱: ۱۹۰ و۱۹۱، وتاريخ ابن كثير ۵: ٢۰۹ و ٢۱۰ ـ ٢۱۳، وقال ابن كثير في ۵: ٢۰۹: فقلت لزيد : هل سمعته من رسول الله؟ فقال: ما كان في الدوحات احد الا رآه بعينيه وسمعه باذنيه، ثم قال ابن كثير: قال شيخنا ابو عبدالله الذهبي : وهذا حديث صحيح ، وانصر من نصره، واخذل من خذله (مسند احمد ۱: ۱۱۸ و۱۱۹، ومجمع الزوائد ۹: ۱۰۴، ۱۰۵ و۱۰۷، وشواهد التنزيل ۱: ۱۹۳، وتاريخ ابن كثير ۵: ٢۱۰ و٢۱۱) ، واحب من احبه، وابغض من ابغضه(شواهد التنزل للحسكاني ۱: ۱۹۱، تاريخ ابن كثير ۵: ٢۱۰).
ثم قال: (اللهم اشهد) (شواهد التنزيل ۱: ۱۹۰)
ثم لم يتفرقا ـ رسول الله وعلي ـ حتى نزلت هذه الآية:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة: ۳)
فقال رسول (ص): (الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ، و رضا الرب برسالتي و الولاية لعلي) (رواه الحاكم الحسكاني عن ابي سعيد الخدري ۱: ۱۵۷ ـ ۱۵۸، ح٢۱۱ و٢۱٢، وعن ابي هريرة ص۱۵۸، ح٢۱۳. وفي تاريخ ابن كثير ۵: ٢۱۴ اوردها بايجاز)
وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تاريخ اليعقوبي:
(ان آخر ما نزل عليه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ