توفيض الامر الله

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي جعفر في تطبيقكم المجيب ما ذكره جنابكم الكريم ليس هو اية قرانية ولا حتى رواية نعم ورد ما يشبهه في رواية القرعة فقد ورد عن اهل البيت عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: ((إنه ليس من قوم تنازعوا ثم فوضوا أمرهم إلى الله عز وجل إلا خرج سهم المحق)) نعم ورد في القران الكريم بما يفيد هذا المضمون منها : ((وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)) (الاحزاب:3) وقوله تعالى:((وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))(الطلاق:3) وكيف ماكان فان التوكل على الله تعالى وتفويض الامر الى الله تعالى لا يعني ان لا ننشد الاسباب التي وضعها الله تعالى لتحصيل النتائج المطلوبة فمن يريد ان يرزق ولدا ويقول انا اوكلت امري الى الله تعالى وفوضت امري الى الله تعالى فهذا المقدار لا يمكن ان يكون له ولد ما لم يتزوج ويعمل ما يحتاجه كي يحصل على الولد وبعد ان يهيئ كل الاسباب التي ترتبط بتحقق الولد فانه هنا يتوكل على الله تعالى ويفوض امره الى الله تعالى فانه حسبه وهو من يقدر له ما فيه مصلحته وكذلك الحال في المريض مثلا فانه يفوض امره الى الله تعالى فان هذا يكون بعد ان يسعى بالاسباب التي جعلها الله تعالى في تحقيق الشفاء وكذا الحال من جرح جرحا عميقا فليس من الصحيح ان يقول اني اافوض امر الجرح الى الله ويبقى ينزف حتى يموت ولكن عليه ان يسعى ضمن الاسباب الطبيعية التي جعلها الله تعالى في قطع النزيف من هذا الجرح بان يخيطه كي لا يستمر النزف فيموت وهكذا في كثير من الاحوال فانه عليه ان يسعى الى بذل ما يمكنه في تحقيق هذه الامور وما ليس داخلا تحت قدرته فانه يوكل امره الى الله تعالى ((وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (40) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الأَوْفى (41). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته