( 38 سنة ) - سوريا
منذ سنتين

عصمة ما بعد المعصومين+النصيرية والبابية

هل يوجد عصمة لما بعد ال البيت صلوات الله عليهم اجمعين ما الدليل على تكفير سيدنا الحسن الاخر العسكري لابي شعيب محمد بن نصير وارجو من سماحتكم ان يكون الدليل اسناده صحيح واتمنى ان اعرف موقف سماحتكم من جامع كتاب الهداية الكبرى الحسين بن حمدان الخصيبي سامحوني للاطالة


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب العصمة بمعناها عند الائمة لا توجد عند غيرهم من بعدهم نعم هذا لا يعني ان غيرهم لم يصل الى مقامات عالية وعصمة في مستوى رفيع كما هو في ابي الفضل العباس عليه السلام وكما في علي الاكبر والسيدة زينب وغيرهم من الدرجة الثانية من اهل البيت عليهم السلام ولكن هذه العصمة ليست كالعصمة التي عند اهل البيت عليهم السلام التي هي ثابتة لهم بمقتضى امامتهم على الامة والتي لا يمكن معها ارتكاب اي معصية في الصغر ولا في الكبر لا صغيرها ولا كبيرها. اما محمد بن نصير فقد اجبت جنابكم سابقا عن النصيرية والبابية واضيف لكم بعض ما ورد في محمد بن نصير عن الكشي وغيره من كتب الرجال قال الكشي (٣٨٣): «قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري، وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري(عليه السلام) أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن(عليه السلام)، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به، أحد الشهوات والطيبات، وإن الله لم يحرم شيئا من ذلك وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام له على ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا» وقال الشيخ الطوسي: «قال ابن نوح أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي(عليه السلام)، فلما توفي أبو محمد(عليه السلام)، ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان(عليه السلام)، وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الإلحاد، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبريه منه واحتجابه عنه، وادعى ذلك الأمر بعد الشريعي وقال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي، وأن علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن(عليه السلام)،و يقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويزعم أن ذلك من التواضع والإخبات والتذلل في المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات، وأن الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلك قال سعد: حدثني العبيدي، قال: كتب إلي العسكري(عليه السلام) ابتداء منه: أبرأ إلى الله من الفهري، والحسن بن محمد بن بابا القمي، فابرأ منهما، فإني محذرك وجميع موالي، وإني ألعنهما، عليهما لعنة الله، مستأكلين يأكلان بنا الناس فتانين مؤذيين، آذاهما الله، أرسلهما في اللعنة وأركسهما في الفتنة ركسا فيبدو من كل هذا وغيره ان حال الرجل واضح للجميع ولا يوجد من العلماء الاقدمين يشكك في هذه الامور حتى يمكن القول باختلاف الاخبار فيه او في كلمات من عاصروه بل اطبقت الكلمة في حال الرجل وفي هكذا حال لا نحتاج صحة رواية في حقه فان وضوح الحال فيه لا يحتاج الى رواية صحيحة فكل ما يرد فيه فانه ينسجم مع ما هو معروف من حاله وليس الرجل بعيد زمان عن الرجاليين الاقدمين كالكشي والطوسي فلا يكاد بينهم وبينه الا واسطة قليلة وليس تحصيلها بعزيز على امثال هؤلاء الاعلام الاقدمين . اما كتاب الهداية الكبرى للخصيبي فانقل لكم ما ذكره مركز الابحاث العقائدية فيه : ((كتاب (الهداية) هو من الكتب التي روى فيها الحسين بن حمدان الخصيبي عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام ) وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن رواياته تلك تعد ضعيفة فيما إذا انفرد بنقلها عنهم (صلوات الله عليهم)، كما قاله الرجاليون فيه من أنه فاسد المذهب او كذاب او صاحب مقالة ملعونة لا يلتفت إليه. نعم، تنفع رواياته في كونها شاهداً على روايات أخرى من كتب أخرى. لكن هناك من يدافع عن الحسين بن حمدان ويقول ان هذا الاستضعاف الذي صدر من النجاشي والغضائري غير مقبول، لان التلعكبري سمع منه في داره بالكوفة سنة 344هـ وله منه اجازة. فقال المحقق البهبهاني كونه شيخ الاجازة يشير إلى الوثاقة. وقد ذكره المحدث النوري وذكر بعض اخباره الغريبه وبعض مقالات باطله عنه ..... قال كيف يمكن التعويل على مفرداته نعم كتاب الهداية والمنسوب إليه في غاية المتانة والإتقان لم نر فيه ما ينافي المذهب وقد نقل عنه وعن كتابه هذا الإجلاء من المحدثين كالشيخ ابي محمد هارون بن موسى التلعكبري والشيخ حسن بن سليمان الحلي في منتخب البصائر ورسالة الرجعة والمولى المجلسي وصاحب العوالم وغيرهم. ودافع عنه النمازي في (مستدركاته على الرجال ج3 ص121) فقال: أقول والاستضعاف مستضعف ولم أجد وجهاً له الا رواياته غرائب معجزات ألائمة وأحوالهم كما يظهر من كثرة رواية السيد هاشم في مدينة المعاجز عن كتاب هدايته. وقال في محل آخر (ج3 ص122): وله روايات كريمة في فضائل الرسول وأئمة الهدى صلوات الله عليهم وأحوالهم في العوالم السابقة تفيد هذه الروايات حسن عقيدته وكماله ويبين لنا وجه الاستضعاف. وقال السيد محسن الامين (ج5 ص490): أقول لا يبعد ان يكون أصل ذمه من ابن الغضائري الذي لم يسلم منه احدٌ, فلذلك لم يعتن العلماء بذمومه وتبعه النجاشي فوصفه بفساد المذهب والتخليط وتبعه صاحب الخلاصة والقدماء كانوا يقدحون بفساد المذهب والتخليط لاشياء جناح الميمنه فاستقبلهم الحسين بارك الله عليه واحسن جزاءه بوجهة كانوا يرونها غلوا وهي ليست كذلك ولذلك لم يقدح فيه الشيخ بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه واستجازته , منه وفي الرياض .. فاضل عالم محدث من القدماء. والحصيلة، ان الخلاف في كتاب (الهداية) للاختلاف في وثاقة الحسين، فالذي يرى عدم وثاقته يرى أن الروايات التي فيه تكون ضعيفة ولا تصلح إلا أن تكون شاهداً، وأما من يرى وثاقته فيتقبل الروايات التي جاءت عن طريق الحسين بن حمدان إذا كان بقية الرواة مقبولين أيضاً. وعلى حسب الصناعة في علم الرجال، فان قول الرجاليين القدماء مقدم على من يأتي بعدهم لأن شهادتهم تعد عن حس لا حدس ولا يخرج عن قولهم إلا بأدلة وقرائن أوضح واقوى من هذه التي أوردوها عن الحسين بن حمدان. فلاحظ.)) تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته