يقول الامام الخميني (قدس) بأن الأنبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم وأن الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصا يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء، ما معني هذا الكلام؟
ليس غرض الامام الخميني (قدس) ان المهدي (عج) هو أفضل من النبي (ص) لاننا نعتقد ان من اعتقد ان هناك من هو افضل من النبي (ص) فهو كافر، و انما قصد اراد الامام الخميني (قدس) ان الظروف التي ستتوفر للامام المنتظر سوف تساعده علي اجراء احكام و قوانيين و شريعة جدّه المصطفي محمد (ص) بصورة اوسع و اشمل حتي ( يملأ الارض قسطاً و عدلاً كما ملأت ظلماً و جوراً )[1] فاذاً القضية قضية توفر ظروف العمل و الحركة لا أنّ القضية مقايسة بين شخصيتين و تفضيل احدهما علي الآخر،فانت تعلم ان الرسول (ص) قد جاء بالرسالة كاملة لا نقص فيها الاّ ان الظروف التي احاطت به من قبيل حروب القرشيين و غيرهم و قصر المدّة لم تسمح للرسول (ص) ان يطبق في المجتمع جميع تلك القيم السامية و المفاهيم العالية التي جاء بها (ص).